دق مختصون في أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية "الدكتور ابن زرجب بوهران" ناقوس الخطر، نظرا للارتفاع المقلق لعدد الإصابات بسرطان الثدي والرحم في وسط النساء سنويا بالولاية، حيث استقبلت مصلحة الأمومة والولادة بنفس المؤسسة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 4846 حالة خضعت لاستئصال الرحم أو الثدي، أاحدهما أو الإثنتين معا حسب مصدر من داخل المستشفى. من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمان بوشريط بمصلحة الولادة والأمومة في مستشفى "ابن زرجب"، أن أغلب الحالات التي تستقبلها المصلحة تكون في مرحلة متقدمة من المرض، مما يستدعي التدخل الجراحي العاجل واستئصال العضو المصاب، ثم الخضوع للعلاج بالأشعة الكيمائية، بينما هناك حالات لنساء فقدن حياتهن بسبب التأخر في الكشف عن المرض، بالرغم من برامج التوعية والتحسيس بأهميته. لاسيما أن هناك عيادات جوارية مختصة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، توفر الفحص المجاني عن طريق جهاز الماموغرافي عبر جميع دوائر الولاية لفائدة النساء اللائي يبلغن ال45 سنة فما فوق، من أجل اكتشاف المرض مبكرا مرة واحدة كل سنتين، حيث تتجاوز نسبة الشفاء منه 90 بالمائة. كما أن للقابلات والأطباء العامين دور كبير في توعية النساء وتوجيههن نحو الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حسب نفس المتحدث، من خلال الفحص الذاتي عن طريق جهاز الأشعة ماموغرافي وتفعيل نشاط الجمعيات ووسائل الإعلام المرئية والسمعية والمساجد في التحسيس والتوعية، من أجل الحد من انتشار هذا الداء الخبيث وسط النساء، لاسيما سرطان الثدي الذي يتصدر قائمة عدد الوفيات في الجزائر سنويا.