جدد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، التزام الجزائر بصفتها عضوا فعّالا في مجلس السلم والأمن الإفريقي بدعم الحل السلمي القائم على الحوار والمصالحة في جمهورية جنوب السودان، مبرزا الدور الفعّال للاتحاد الإفريقي من أجل تنفيذ اتفاق التسوية السلمية الذي يخدم سكان هذا البلد الشقيق. السيّد مساهل الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، اعتبر في مداخلة له في قمّة استثنائية لمجلس السلم والأمن الإفريقي، انعقدت على الهامش وخصصت لمناقشة ملف جنوب السودان، أن حل الأزمة المتفاقمة في جنوب السودان يعني المواطنين أنفسهم، مثمّنا جهود الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة في هذا البلد، ودعم السلطة الانتقالية لتنفيذ اتفاق التسوية السلمية ومساعدة المؤسسات القائمة لتحسين أوضاع السكان. كما أكد مساهل، أنه يتعين على أطراف النّزاع في جنوب السودان بذل كل الجهود من أجل تسوية النزاع الحالي، مشيرا إلى أن "أي مسار يؤدي إلى السلم والاستقرار أو أي وضع يؤدي بهذه الجمهورية الشابة إلى التمزّق يشكلان رهانا حيويا بالنسبة لهذه الأمة الإفريقية". وذكر في سياق متصل بأن الجزائر كعضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي وفي السلطة الحكومية المشتركة من أجل التنمية، تفضّل الحل السياسي القائم على الحوار والمصالحة الوطنية، مجددا التزامها بدعم أي مسعى يصب في سياق حل نهائي للنزاع. وحث بالمناسبة المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي ودول الجوار إلى مرافقة سلطات المرحلة الانتقالية المنبثقة عن الاتفاق السياسي في إقرار السلم والأمن نهائيا، ووضع المؤسسات وتحسين ظروف العيش للمواطنين الذين عانوا من ويلات الحرب لسنوات طويلة. الاجتماع الذي انعقد على هامش الدورة ال71 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، والذي ترأسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بصفته رئيس مجلس السلم والأمن للشهر الجاري، درس تطورات الوضع في جنوب السودان، والصعوبات التي تعرقل تطبيق الاتفاق حول تسوية النزاع وكذا الجهود المبذولة لاستتباب السلم والأمن في هذا البلد. ويشارك وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، على هامش أشغال الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا في الاجتماع الوزاري العام للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تعد الجزائر من أعضائه المؤسسين، حيث يعرض خلاصة الورشتين المنظمتين بالجزائر على التوالي في أفريل الماضي وبداية سبتمبر الجاري، حول دور الأنترنت والشبكات الاجتماعية في الوقاية من التطرّف والإرهاب الإلكتروني ومكافحتهما، وكذا دور الديمقراطية في الوقاية من التطرّف العنيف والإرهاب ومكافحتهما. كما يشارك وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أيضا في الاجتماع الوزاري حول ليبيا، الذي يأتي بعد الاجتماعين الوزاريين لجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ويرتقب أن يجري الوزير محادثات مع مختلف المسؤولين حول المسائل المدرجة في جدول الأعمال.