انتقد فوزي بن حسين، والي سكيكدة لدى وقوفه، أول أمس، على أشغال ترميم المسرح الجهوي لعاصمة الولاية، الدراسة التي تم اعتمادها من قبل مكتب متخصص، بعد أن لاحظ افتقارها إلى بعض الخصوصيات، ما انعكس بالسلب على عملية الإنجاز التي تعرف تأخرا كبيرا. وقد أكد الوالي في حديثه إلى مسؤولي قطاع الثقافة، على ضرورة الاستفادة من خبرات مكتب الدراسات الجزائري-الاسباني "أكيدوس"، الذي نجح في إعداد دراسة تخص عملية ترميم مباني النسيج العمراني القديم، اشتملت على كل الجوانب أين تم مراعاة كل مراحل التدخل مما سهل على المقاولة المكلفة بالأشغال الشروع في عملية الترميم التي انطلقت مؤخرا من شارع ديدوش مراد. داعيا القائمين على عملية ترميم المسرح الجهوي للمدينة إلى انتهاج نفس طريقة عمل مكتب "أكيدوس"، خصوصا في عملية ترميم هذا الصرح الثقافي الذي يعد من أقدم المنشآت الثقافية بولاية سكيكدة. وفيما يخص مشروع إنجاز المكتبة الرئيسية الواقعة بممرات 20 أوت 55، التي تشهد هي الأخرى تأخرا كبيرا في الإنجاز، طلب والي سكيكدة من القائمين عليها الإسراع في إنجازها لاستلامها وتدشينها في آجال قريبة. للعلم، فإن هذا المشروع الهام الذي يعد مكسبا كبيرا يتدعم به قطاع الثقافة بعاصمة "روسيكادا"، قد كلف خزينة الدولة غلافا ماليا إجماله قدره 456 مليون د.ج. ابن حسين يلح على احترام آجال الإنجاز وبشأن مشاريع القطب الإداري الجديد الجاري إنجازها بحي عيسى بوكرمة بسكيكدة، فقد شدد المسؤول الأول عن الولاية عند معاينته للأشغال على ضرورة تسريع وتيرة عمل الورشات، قصد استلام كل المشاريع في آجالها المحددة خاصة مشروع مقر الخزينة العمومية، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب34 مليار د.ج، وكذا المقر الجديد لمديرية الصحة الذي خصص له غلاف مالي يقدر 151 مليون د.ج. وفي سياق آخر، وعند معاينته لأشغال إنجاز مشروع حماية حي 500 مسكن و700 مسكن من الفيضانات، التي تعد من أهم المشاريع التي تدعمت بها مدينة سكيكدة، أكد على القائمين على هذا الأخير بضرورة الإسراع لتسليمه قبل حلول موسم المطر، خاصة وأنه سيساهم في حماية عدد من الأحياء المجاورة لحيي 500 و700 مسكن من الفيضانات على غرار حيي لاسيا و20 أوت 1955. وللإشارة، فإن هذا المشروع الذي تجري الأشغال به على طول 976 مترا طوليا وخصص له غلاف مالي يفوق 22 مليار د.ج، قد وصلت نسبة الانجاز به إلى 70 بالمائة ونفس التأكيد، شدّد عليه بخصوص مشروع حماية الخزانات الثلاث التي تتسع ل5000 متر مكعب والمتواجدة بحي مرتفعات الزرامنة خاصة وأنها تقوم بتزويد جل أحياء المدينة بالمياه الصالحة للشرب، كما أن هذا المشروع جاء كعملية ممركزة سيقضي قريبا على أزمة التزود بالماء الشروب.