استعاد المنتخب الوطني لكرة القدم بريقه الذي ضيعه لعدة سنوات وذلك بعد تمكنه أول أمس من التأهل إلى الدورالثالث من التصفيات المزدوجة لكاسي أمم إفريقيا والعالم 2010 على إثر التعادل الذي حققه على حساب نظيره الليبيري برسم الجولة السادسة والأخيرة. كما مكن هذا الفوز زملاء إبراهيم حمداني من التصالح مع الجمهور الجزائري الذي كان في وقت سابق ساخطا عليهم بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلوها في اللقاءات الفارطة وفشلهم مرتين متتاليتين في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا. وقد كان تأهل المنتخب الوطني إلى هذه النهائيات عن جدارة واستحقاق رغم البداية المتعثرة، حيث واجهوا صعوبات كثيرة إلى درجة أن الكثير من المتتبعين لمشوارالخضر تصوروا أن تكون نهايتهم مؤسفة كما جرت العادة. لكن النهاية كانت سعيدة حيث تصدر الخضر ترتيب مجموعتهم بعشر نقاط متقدمين بذلك على المنتخبين الغامبي والسنغالي، هذا الأخير كان المرشح الأول للتأهل إلى الدورالقادم وقد كان إقصاؤه مفاجأة كبيرة. هذا الفوز، مكن زملاء رفيق صايفي أيضا من التصالح مع الجمهور الجزائري الساخط عليهم بسبب النتائج السلبية وفشلهم لمرتين على التوالي في التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا وقد كانت البداية منذ الفوز الأخير على المنتخب السنغالي في البليدة ثم في لقاء أول أمس التي تابعها جمهور كبير على القناة العربية "إي.أر.تي" أو على موقعها الالكتروني عبر شبكة الانترنيت. وقد زادت طموحات الأنصار بعد هذا الانجاز، حيث تطلع الكثير منهم إلى افتكاك تأشيرة المرور إلى مونديال جنوب إفريقيا وهو الطموح الذي يتقاسمه معهم اللاعبون الذين عبر أغلبهم عن تفاؤل كبير في إمكانية تحقيق ذلك على غرار عنتر يحي الذي قال في تصريح للفيفا أن حظوظ الخضر قائمة.