احتضن مقر ولاية ببسكرة، أمس، لقاء جهويا تحسيسيا حول المقالاوتية النسوية، أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، على افتتاحه، مؤكدة أن التنمية المحلية والاقتصاد الوطني يتطلبان ترقية روح المقاولاتية والمؤسسة خاصة في أوساط النساء كما طالبت المرأة الجزائرية أن تشارك في المسار التنموي الوطني وفي ترقية المقاولاتية. وأوضحت السيدة مسلم، في هذا السياق، بأن هذه الترقية من شأنها أن تثمن القدرات والمؤهلات الاقتصادية للمناطق، مشيرة إلى أن هذا اللقاء ينظم بعد الإعلان عن عقد عما قريب ملتقى وطنيا حول الديناميكية التي يمكن أن يحدثها عالم المقاولاتية. وأضافت كذلك بأن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات عبر الولايات لأجل "الوقوف على تجارب النساء اللواتي يحملن مشاريع ويطمحن لتجسيدها ميدانيا بما يتماشى وتنويع الاقتصاد". وأوضحت في نفس السياق بأن الانخراط في هذا المسار تتخلله مسابقة وطنية لإبراز المؤهلات ودورات تكوينية لتعزيز القدرات وحملة إعلامية لاستقطاب المساهمات وأخيرا ندوة وطنية لتبني مخطط عمل وطني لتطوير المقاولاتية النسوية. وعلى هامش أشغال هذا اللقاء الجهوي التحسيسي حول المقاولاتية النسوية، أشرفت الوزيرة على توزيع حصة من الكراسي المتحركة والدراجات النارية موجهة لفئة المعاقين حركيا ومنحت صكوكا بنكية لفائدة مستفيدين ضمن جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وتسليم 5 حافلات للنقل المدرسي مخصصة لبلديات البسباس والفيض وليوة و الدوسن ولغروس. وكشفت السيدة مسلم في ندوة صحفية عن افتتاح 400 قسم بيداغوجي مدمج على الصعيد الوطني لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة وترسيم لأجل تحسين الخدمة عبر شبكة هياكل القطاع أكثر من 300 مدير مركز متخصص بعد أن كانت تلك المؤسسات يتولى تسييرها آمرون بالصرف فقط وشطب 51 ألف مستفيد غير قانوني ضمن عملية تطهير قوائم المستفيدين من مختلف المنح. وكانت الوزيرة قد استهلت زيارتها بمدينة بسكرة بالوقوف على أنشطة رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومعاينة روضة الأطفال "الأحلام" بحي العالية والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بحي السعادة بالمنطقة الحضرية الغربية ومؤسسة الطفولة المسعفة بحي بني مرة إلى جانب زيارة الصالون الجهوي لإدماج وترقية المرأة في عالم المقاولاتية وذلك بدار الثقافة أحمد رضا حوحو. كما طافت الوزيرة بجناح مؤسسة لمستثمر خاص وذلك بالمنطقة الصناعية لمدينة بسكرة تتميز بتوظيف عمال من ذوي الإعاقة بنسبة 30 بالمائة، حيث ثمنت بالمناسبة هذه المبادرة لإدماج أشخاص معاقين في سوق العمل، معتبرة أنها تعد بمثابة "مؤسسة مواطنة" لدى هذا المستثمر. وتواصلت الجولة التفقدية لوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بعد الظهر بتفقدها بعاصمة الزيبان كل من القسم المتخصص المدمج بمتوسطة رشيد حليمي ومدرسة طه حسين لصغار المكفوفين وببلدية الحاجب كل من دار المسنين ومشروع المزرعة البيداغوجية.