نظمت، يوم الخميس، مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية تيزي وزو، حفل توزيع شهادات نهاية فترة التكوين على العشرات من المتربصين الأفارقة الذين زاولوا تكوينهم بمختلف مراكز ومؤسسات التكوين المتخصصة بولاية تيزي وزو. واحتضن مقر مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية تيزي وزو، حفل توزيع الشهادات على المتربصين الأفارقة من جنسيات مختلفة؛ مالية وكامرونية، الذين استفادوا من تكوينات في مجالات مختلفة على مستوى معاهد وطنية للتكوين المهني متخصصة، والتي تتوزع بإقليم الولاية على كل من معهد واد عيسي، واقنون ومركز التكوين لأزفون، هذه المؤسسات التي أتاحت الفرصة للشباب الأفارقة للتكوين وإنهاء فترة التربص، ليتسلموا شهادات تكوينية من طرف مدير القطاع. ونوّه مدير قطاع التكوين المهني والتمهين أعراب عبد الناصر في كلمة ألقاها بالمناسبة، بالجهود المبذولة من طرف السلطات الجزائرية لضمان التكفل بالعدد الكبير من الشباب طالبي التكوين، الذين يأتون من مختلف الدول الإفريقية للاستفادة من تكوين في إطار الشراكة، حيث تستقبل مؤسسات التكوين المئات من الشباب الأفارقة الذين يأتون من دول التشاد، مالي، كامرون، بوركينفاسو، نيجر وغيرها من الدول، للتسجيل في مختلف التخصصات التي يوفرها قطاع التكوين الجزائري. وأضاف أعراب عبد الناصر أن السنة التكوينية 2016/ 2017 بولاية تيزي وزو، عرفت إقبال نحو 50 متربصا إفريقيا جديدا مسجلين في مختلف التخصصات التي يوفرها قطاع التكوين المهني للولاية، مشيرا إلى جاهزية واستعداد الدولة الجزائرية لمواصلة إعطاء ومنح مثل هذه الفرص لتكوين شباب أفارقة ومن الدول المجاورة والصديقة للجزائر. من جهتهم، لم يُخف المتربصون فرحتهم بهذا الحفل الذي تسلموا خلاله شهادات نهاية فترة التكوين والتربص، حيث عبّروا عن امتنانهم للجزائر التي سمحت لهم بالاستفادة من تكوين في مجالات مختلفة، بفضلها أصبحت لهم خبرة في حرف مختلفة اختاروها. في ختام مهرجان زربية آث هشام بتيزي وزو ...تأكيد على دور الموروث الثقافي في الاقتصاد المحلي أُسدل الستار يوم الخميس على فعاليات مهرجان زربية آث هشام في طبعته السابعة. التظاهرة التي عرفت مشاركة 13 ورشة للحياكة و40 حرفية حائكة للزربية، كُلّلت بالنجاح بعد أن تمكن أغلب الحرفيات من تسويق منتوج الزرابي، ما شجعهن على الاستمرار في ممارسة هذه الحرفة العريقة وحمايتها من الزوال. وقد أشرف وزير الشبيبة والرياضة الهادي ولد علي، على حفل اختتام مهرجان زربية آث هشام في طبعته السابعة، إذ دعا خلاله الحرفيات إلى مواصلة الجهود من أجل تطوير هذه الحرفة والحفاظ عليها لضمان نقلها للأجيال ، لاسيما أن هذه الحرفة التقليدية وغيرها من الحرف التقليدية، تُعتبر مرآة تعكس حياة المجتمع القبائلي خاصة المرأة، التي تعبّر بتلك الرموز والأشكال عما يكبتها من أحاسيس ومعاناة وألم. من جهتها، مديرة الثقافة نبيلة قومزيان صرحت ل «المساء» بأنه تم بالتنسيق مع المستثمرين رؤساء المؤسسات من أبناء الولاية وبمعية منتدى رؤساء المؤسسات، تمكين الحرفيات الحائكات من تسويق الزرابي؛ حيث سمحت هذه المبادرة التي دأبت مديرية الثقافة على تنظيمها بالتنسيق مع منتدى رؤساء المؤسسات منذ سنتين، سمحت للحرفيات الحائكات ببيع ما بين 3 إلى 4 زرابي لكل حائكة. العملية التي لقيت نجاحا هذه السنة من شأنها تطوير الصناعات التقليدية عبر حماية الحرف التقليدية التي تُعد جزءا من التراث، مؤكدة على ضرورة تحسيس الشركاء من المستثمرين لاقتناء مختلف منتوجات الصناعة التقليدية بغرض تحفيز وتشجيع الحرفيات والحرفيين على الإنتاج ومواصلة ممارسة الحرف القديمة وحمايتها من الزوال. للإشارة، احتضنت دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو على مدار أربعة أيام، مهرجان زربية آث هشام في طبعته السابعة، التي عرفت مشاركة 7 ولايات إلى جانب ولايتي تلمسان وأم البواقي اللتين حضرتا كضيفتي شرف لهذه الطبعة، التي أتاحت الفرصة للحرفيين والحرفيات الممثلين لولايات منها تيزي وزو،خنشلة، تيبازة، تمنراست وغيرها، لتبادل الخبرات وتقنيات الحياكة إلى جانب التعريف بهذه الحرفة العريقة والقديمة، وإتاحة الفرصة للحائكات لتسويق المنتوج، على أن يتجدد الموعد السنة المقبلة.