دعت لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، إلى ضرورة تكثيف الجهود التربوية واتخاذ إجراءات استعجالية للحد من مشكل استمرار اكتظاظ الأقسام المسجل في بعض المؤسسات التربوية التابعة لإقليم الجزائر العاصمة، والذي أضحى يؤثّر بشكل سلبي على التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ، لاسيما في الطورين الابتدائي والإكمالي (المتوسط). شدد رئيس اللجنة السيد محمد الطاهر ديلمي في هذا الإطار، على ضرورة تعجيل الجهات الوصية على قطاع التربية الوطنية في تخفيف الضغط على الأقسام التربوية، بما يسمح بتوفير المناخ الملائم للتمدرس والتحصيل العلمي، بالتالي تحقيق نتائج إيجابية في الامتحانات المبرمجة. معتبرا أن الاكتظاظ داخل الأقسام يعد من الأسباب المؤدية إلى الرسوب وإعادة السنة بسبب عدم القدرة على التركيز والاستيعاب. أوضح السيد ديلمي أنه رغم تعزيز قطاع التربية الوطنية على مستوى العاصمة ب44 مرفقا تربويا بمختلف الأطوار التعليمية، إلا أن هذا الانشغال الحساس لا يزال يلقي بظلاله على المنظومة التربوية بشكل متفاوت، داعيا إلى ضرورة اتخاذ هذا الأمر محمل الجد والتفكير بكل جديّة في إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها ضمان أفضل الطرق للتمدرس الجيد، بعيدا عن المشاكل والانشغالات الأخرى. كما أضاف بالمناسبة، أنه لا يعني بالضرورة استلام مرافق تربوية جديدة نهاية أزمة الاكتظاظ، فالقضية تحتاج إلى إجراءات وتدابير تنظيمية جديدة تصب في هذا الإطار. مذكرا بأن الخرجات الميدانية لأعضاء اللجنة على مستوى المؤسسات التربوية في الجزائر العاصمة سمحت برصد هذا المشكل بشكل واضح، لاسيما في الابتدائيات، حيث أعدت تقريرا مفصّلا عن الأمر، في انتظار أن يبت فيه والي العاصمة ووزارة التربية باعتبارها الجهة الوصية عن القطاع. طالب المتحدث من جهة أخرى، بضرورة التكفّل العاجل عن طريق إقامة المجمّعات المدرسية على مستوى الأحياء السكنية الجديدة بالعاصمة، كأحياء (السحاولة وكوريفة بالحراش)، معتبرا أن العديد من هذه التجمعات السكنية بحاجة ماسة لمؤسسات تربوية تستوعب أبناء السكان القاطنين بها، بناء على التقارير التي تم إعدادها في هذا الشأن، على خلفية الخرجات الميدانية لأعضاء اللجنة المذكورة. يذكر أن لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، برمجت عدة زيارات ميدانية إلى المؤسسات التربوية في الجزائر العاصمة، في إطار برنامجها التفقدي للاطلاع أكثر على واقع تمدرس التلاميذ ورصد الانشغالات والمشاكل التي يعانون منها. في سبيل تبليغ الجهات المسؤولة للتدخل قصد تدارك الأوضاع. لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي تقترح: إجراءات جديدة للحد من حوادث المرور تعمل لجنة النقل وتهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي، على وضع مخطط ميداني لنشر الثقافة المرورية والحد من حوادث المرور، إذ أكدت رئيسة اللجنة بن دايخة نسيمة ل"المساء"، أن من بين أهم الإجراءات المقرر تطبيقها في الميدان، فرض الرقابة الصارمة على مدارس تعليم السياقة، مع ضرورة إشراك ممثلين عنهم في اجتماعات متابعة حوادث المرور، وكذا تخصيص أعوان لتوجيه وحماية تلاميذ المدارس الابتدائية، خاصة تلك المحاذية للطرق أثناء دخولهم وخروجهم من المؤسسات، بالموازاة مع تثمين دور مصالح الأمن في نقاط المراقبة عبر الطرق الوطنية. أضافت بن دايخة أنه لابد من إشراك المجتمع المدني وكل فئات المجتمع للتوعية بخطورة الظاهرة، تفعيل الخطاب الديني عبر المساجد ومشاركة أئمة المساجد من أجل التخفيف من الظاهرة، إحصاء كل النقاط السوداء عبر الولاية وضبط رزنامة بهدف القضاء التدريجي عليها، تشخيص الممهلات غير العشوائية عبر كل بلديات الولاية، وضع برنامج عملي ووقائي لإحصاء الممهلات والنقاط السوداء ورصد الاعتمادات الضرورية للقضاء عليها، إعادة صياغة المطويات والمناشير الخاصة بالحوادث. أشارت محدثتنا إلى أن التوصيات المقترحة لتنظيم حركة المرور محل دراسة من طرف والي العاصمة، أهمها إعادة النظر في مخطط السير وتشجيع النقل الجماعي، إضافة إلى تمديد خطوط الترامواي والميترو نحو الجهات التي تعرف نقصا في النقل. وفي السياق، أشارت بن دايخة إلى أنه تم تقديم 81 اقتراحا لوالي العاصمة، ليوجه هذا الأخير مديريه التنفيذيين المعنيين بالقطاع بهدف تطبيق بعض الحلول على أرض الواقع، حيث أظهر تقرير لجنة النقل وتهيئة الإقليم جملة من النقاط السوداء التي يشتكي منها قطاع النقل في العاصمة، مما استعجل تدخّل الوالي للاطلاع على واقع الخدمات الرديئة في الأشهر القليلة الماضية رفقة اللجنة الذكورة. أرقام مخيفة وواقع رديء يدفع ثمنه المواطن، إذ تم تسجيل دخول أكثر من 300 ألف مركبة عبر شبكة طرق العاصمة التي أصبحت لا تستوعب هذا العدد الهائل من السيارات، مما يتسبب في اختناق حركة المرور عبر الشوارع. وأكدت بن دايخة أن النقص الفادح في حظائر السيارات على مستوى إقليم العاصمة زاد من حدة هذه الظاهرة، إذ يضطر أصحاب المراكب إلى قضاء ساعات في الطرق والشوارع بحثا عن مكان للتوقف.