وجه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أمس، دعوة لكل المصنّعين الجزائريين للمواد الصيدلانية للمشاركة بقوة في المنتدى الإفريقي للاستثمار الذي ستحتضنه الجزائر في الفترة الممتدة من 3 إلى 5 ديسمبر القادم، قصد البحث عن أسواق خارجية لمنتجاتهم وعقد صفقات شراكة مع أكثر من 3 آلاف رجل أعمال إفريقي متوقع أن يشارك في اللقاء. وبمناسبة افتتاح الطبعة الخامسة للصالون الدولي «مغراب فارما 2016»، أعرب وزير الصحة عن ارتياحه لنوعية المنتجات الصيدلانية المنتجة محليا والتي تغطي اليوم 58 بالمائة من طلبات السوق الوطنية، وهي النسبة التي تم تحقيقها خلال السنتين الفارطتين بعد تطوير حجم الاستثمارات الخاصة في هذا النشاط، مما سمح اليوم بتصدير منتجات صيدلانية ل7 مصنّعين من بينهم المجمع العمومي صيدال.أما فيما يخص أهمية الصالون الذي يشارك فيه 180 عارضا من بينهم 45 عارضا جزائريا، أشار بوضياف إلى أنه موعد مهني هام بالنسبة للمستثمرين المحليين يسمح بالكشف عن آخر التكنولوجيات الحديثة في مجال الصناعة الصيدلانية، مع العلم أن المشاركة الأجنبية في الصالون ممثلة في أغلبها بشركات مختلطة تستثمر بالسوق الوطنية منذ فترة، وهناك بعض المشاركين الجدد الراغبين في البحث عن شراكة جديدة. وبالنظر إلى نوعية المنتجات الصيدلانية المصنعة من طرف الخواص والعموميين، دعا بوضياف العارضين للبحث عن أسواق افريقية جديدة لمنتجاتهم، مشيرا إلى أن المنتدى الإفريقي للاستثمار سيكون مناسبة لعرض قدرات الإنتاج المحلية والبحث عن صفقات جديدة. على صعيد آخر أعرب الوزير عن ارتياحه لتسويق المنتجات الصيدلانية الجزائرية عبر 11 دولة أجنبية، مؤكدا أن الوزارة تعكف كل مرة على تسجيل المنتجات الصيدلانية المصنعة محليا لتسهيل عملية تصديرها للخارج مع تفعيل عمل الوكالة الوطنية لمراقبة الدواء لضمان عدم حدوث الغش في سوق الأدوية.وردا على أسئلة الصحافة بخصوص المشاكل الإدارية التي يعاني منها مصدرو الأدوية عبر الموانئ، أشار الوزير إلى أن الوزارة اتصلت بمصالح الجمارك لحل كل العقبات وتم الاتفاق على تسهيل كل إجراءات الجمركة وشحن البضائع.. أما فيما يخص الشروع في تسويق المكمل الغذائي لعلاج مرض السكري الذي يحمل اسم «رحمة ربي» والمبتكر من طرف توفيق زعيبط، أشار بوضياف إلى أن الوزارة لن تعرقل عملية بيع المنتوج ابتداء من 15 نوفمبر المقبل عبر كل الصيدليات، غير أنه يبقى مصنّفا ضمن المكملات الغذائية في انتظار انتهاء التحاليل المخبرية التي يقوم بها الباحث على منتوجه عبر أكبر المخابر الأوروبية بغرض اعتماده كدواء. على صعيد آخر نفى الوزير إمكانية لجوء مستخدمي القطاع الصحي والأطباء إلى الإضراب من منطلق أن الوزارة ضبطت رزنامة للحوار مع كل الفاعلين في القطاع، مشيرا إلى أن رهان وزارة الصحة اليوم يخص ضمان التكوين المستمر ورسكلة كل المستخدمين تماشيا والتطور التكنولوجي في المجال الصحي. وبخصوص تسجيل حالات الإصابة بانفلونزا الطيور بورقلة بعد اكتشاف حالات نفوق للطيور، أشار الوزير إلى أن تقارير خلايا اليقظة عبر كل الولايات لم تتطرق لهذا الخبر، ما عدا وضعية واحدة مشكوك فيها بولاية ورقلة إثر إصابة أربعة أفراد من عائلة واحدة بمرض الانفلونزا، ويتم حاليا تحليل عينات من دم المرضى بمعهد باستور للتأكد من نوعية المرض. وردا على معارضي قانون الصحة الجديد، أكد بوضياف أن الوزارة عكفت على إشراك كل الفاعلين لإثرائه، ولاتزال أبواب الوزارة مفتوحة لكل المقترحات. مشيرا إلى أن القانون سيتم عرضه على لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني يوم 16 نوفمبر الجاري.