أكد عبد الوهاب كرار رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيادلة «أونوب»، أن بإمكان منتجي الأدوية الجزائريين تغطية 80 بالمائة من الاحتياجات الوطنية لولا العراقيل البيروقراطية، مشيرا إلى القدرات والكفاءات العالية التي تتوفر عليها الجزائر، والتي تسمح بإنتاج الأجود من المنتجات الصيدلانية والتنويع فيها ومنافسة المنتجات الأجنبية. الدكتور كرار أوضح خلال ندوة صحفية نشطها رفقة رئيسة جمعية الموزعين الصيدلانيين الجزائريين حسيبة بولمرقة ورئيس النقابة الوطنية الجزائرية للوكالات الصيدلانية الدكتور مسعود بلعمبري للإعلان عن الفيدرالية الجزائرية للأدوية، أوضح أن بلوغ الصناعة الصيدلانية الوطنية نسبة 50 بالمائة من تغطية السوق فقط، ناتج عن مواجهة عراقيل بيروقراطية كثيرة، مبرزا أن الصناعة الصيدلانية التي أثبتت وجودها كمّا وكيفا ونوعا، لديها القدرة والوسائل للتطور أكثر وتشجيع التصدير إذا تخلصت من العراقيل البيروقراطية وتم مرافقتها بتحفيزات. من جهتها أكدت حسيبة بولمرقة التي تشغل منصب رئيسة جمعية موزعي الأدوية الجزائريين عند حديثها عن توزيع الأدوية، أكدت الصعوبة التي يتلقاها موزعو هذه المادة الحيوية نظرا لشساعة مساحة البلاد، وغياب طرق سيارة وخطط سكك حديدية واسعة، مؤكدة أنه رغم هذه العراقيل يستفيد كل المواطنين من حقهم في الأدوية، ملتزمة بأن يبذل أعضاء الفيدرالية الجديدة قصارى جهودهم لتطوير سوق الأدوية الوطنية والارتقاء بها مستقبلا بعد شروع 183 وحدة جديدة قريبا في الإنتاج تضاف إلى 120 وحدة قديمة. وتطرق رؤساء الهيئات الثلاث للتطور المسجل في القطاع الصيدلاني، الذي يأتي في مقدمة القطاعات الأكثر تنظيما وحماية من التقليد وتوفيرا لمناصب الشغل، ناهيك عن طموحه نحو التصدير بعدما اقتحم 11 دولة إفريقية وعربية حتى الآن. كما اقتصدت الدولة في فاتورة استيراد الأدوية التي بلغت 2 مليار دولار، وذلك بفضل تطور هذا القطاع، حسب المتدخلين الثلاثة، الذين أكدوا أن وزارة الصحة توصلت إلى التخفيض من سعر الأدوية المستوردة على أساس ما حققه الإنتاج الوطني من تقدم، مذكرين بالمناسبة، بعدد الأدوية المسجلة على مستوى الوزارة المعنية، والبالغة 4269 دواء، من بينها 1915 دواء مستوردا، والبقية تصنَّع محليا. ميلاد الفيدرالية الجزائرية للأدوية أعلنت كل من النقابة الوطنية للصيادلة الخواص «سنابو» والجمعية الجزائرية لموزعي الأدوية «أدفا» والاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة «أونوب»، عن ميلاد الفيدرالية الجزائرية للأدوية «فام»، معتبرة إياها منتدى غير رسمي للحوار والتشاور حول كل ما يتعلق بالصناعة الصيدلانية المحلية وسوق الأدوية المحلية. وأكد عبد الوهاب كرار رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيادلة خلال ندوة صحفية نشطت للغرض، أن أبواب الهيئة الجديدة ستظل مفتوحة لجميع الجهات الفعالة والمؤسسة بصفة قانونية، والمعنية بطريقة أو بأخرى بموجب موضوعها، والتي تتقاسم نفس الأهداف والرغبة في الالتحاق والانضمام إليه. ومن بين أهداف الفيدرالية الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية لجميع أعضاء الفيدرالية، وتنسيق مواقفهم بالنسبة لجميع المسائل التنظيمية التي تؤثر على قطاع الأدوية بأكملها؛ سواء كان في التصنيع أو الاستيراد أو التوزيع أو توفيره، فضلا عن المساهمة في ضمان التموين المستمر والمنظم للسوق الوطنية، وتوفير الأدوية بصفة مستمرة للمرضى بكامل التراب الوطني. رؤساء الهيئات المؤسسة للفيدرالية الجزائرية للأدوية المتمثلون في حسيبة بولمرقة رئيسة، والجمعية الجزائرية لموزعي الأدوية، وعبد الوهاب كرار رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيادلة، ومسعود بلعمبري رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أجمعوا بغضّ النظر عن القيود والمشاكل التي يعاني منها المتعاملون في مجال الصيدلة، على أنهم عازمون على المشاركة في تعزيز وتطوير ممارسات التصنيع والتوزيع الحسن للأدوية وتوفيرها للمريض. مديريات الصحة تتحمّل فشل ضمان مداومة الصيدليات اتهم رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيادلة، «أونوب» عبد الوهاب كرار مديري الصحة العمومية عبر الولايات بتقاعسهم وعدم القيام بواجبهم لتطبيق قرار وزارة الصحة المتعلق بضمان المداومة في الصيدليات خدمة للمريض والمواطن بصفة عامة. موضحا أنه رغم تطبيق هذا القرار في بعض الولايات إلا أن الكثير منها لا تزال متأخرة رغم إلحاح الوزارة المعنية. كرار أوضح على هامش الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمناسبة إطلاق الفيدرالية الجزائرية للأدوية أن عددا كبيرا من الولايات تأخرت في تشكيل اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة تطبيق القرار وبالتالي ضمان المداومة لاسيما في الفترة الليلية مشيرا إلى أن المديريات المتأخرة اكتفت بإعداد رزنامة المداومة التي بقيت حبرا على ورق إلى غاية اليوم. رئيس «أونوب» قال إن نقابته ستحرص على تنفيذ قرار المناوبة في الميدان محذرا من الإجراءات العقابية التي يتضمنها نص القرار، والذي يصل إلى حد الغلق.