برمجت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي، خرجات ميدانية إلى المناطق المتضررة من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والقاذورات، إلى جانب إحصائها 12سوقا فوضويا، تتسبب يوميا في تراكم الأوساخ والفضلات التي شوّهت منظر الساحل العنابي والمساحات الخضراء في معظم أحياء مدينة عنابة. وحسب اللجنة، فإن الوضع البيئي بعنابة في تدهور نظرا للنقص الفادح للحاويات وعمال النظافة والكنس اليدوي، خاصة على مستوى التجمعات السكنية الجديدة، منها الكاليتوسة وبوخضرة رقم 3 وعين جبارة وذراع الريش، مما جعل عملية جمع النفايات بواسطة الشاحنات، غير كافية، وهي العملية التي رصدت لها المصالح الولائية بعنابة ما يقارب 150 مليار سنتيم لتوفير أكثر من 1500حاوية مصنوعة من حديد، إلى جانب استقدام تجهيزات خاصة برفع الأتربة والنفايات بمختلف أحجامها وأنواعها. وفي سياق متصل، استفادت ولاية عنابة من عدة مراكز للردم التقني للنفايات، منها الواقع بعين الباردة، ويعالج هذا المركز 70 طنا يوميا من النفايات المنزلية، والواقع بعين الصيد، لكن عدم وجود الأمن وصرف المياه أصبح يهدد نشاطه، يليه المركز التقني للنفايات طاشة برحال، وهو عبارة عن محجرة قديمة تم استغلالها من طرف الجهات المحلية لردم النفايات، إلا أنها لا تستجيب للتقنيات الجديدة للردم، لأن، حسب بعض المنتخبين المحليين، هذا المركز لا يستجيب للتقنيات الجديدة للردم، حيث إن عملية إفراز سوائل الضغط تؤثر سلبا على الأراضي الفلاحية المجاورة له، علما أن طاقة معالجة النفايات بهذا المركز تقدَّر ب 54 طنا يوميا. وفي سياق آخر، بلغت طاقة استيعاب المركز التقني للنفايات الحضرية البركة الزرقاء، 600 طن يوميا، وهو غير قادر على استقبال الكميات الهائلة من النفايات التي تفرزها بلديات كل من البوني وعنابة والحجار وواد العنب. وحسب المسؤول، فإن طاقة استغلال هذا المركز الحالية لا تمكن من استمرار النشاط لأكثر من 06 أشهر، وعليه فإن إنشاء محارق ذات تقنية عالية أصبح أكثر من ضروري، علما أن جامعة باجي مختار بعنابة استفادت من مركز البحث العلمي للبيئة والتنمية المستدامة الذي يضم 25 مخبرا للبحث العلمي، وقد ساهم في تطوير العلاقة بين الجامعة والمؤسسات البيئية، وعليه فإن هذا المركز أداة لإدارة البحوث الاستشرافية لحماية البيئة على مستوى عنابة.