تجري في ولاية الجزائر أشغال إنجاز مؤسسات تربوية لمختلف الأطوار التعليمية، من أجل الحد من مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه أغلب المؤسسات الحالية، التي أصبحت غير قادرة على استيعاب العدد المتزايد للتلاميذ، خاصة في بعض البلديات التي استقبلت سكانا جددا، في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر. من بين المشاريع التي يجري إنجازها؛ ثانوية بحي ألف مسكن في حي شبشب ببلدية الرغاية، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ، وتخفيف الضغط على المؤسسات الحالية، خاصة في المرحلة الثانوية التي لا تتوفر على الهياكل المطلوبة، إذ لا تزال بعض البلديات بدون ثانويات إلى حد الآن، مثلما هو الأمر بالنسبة لبلدية الحمامات بغرب العاصمة، مما يضطر تلاميذ هذه المرحلة إلى التنقل نحو البلديات المجاورة من أجل الدراسة في ظروف غير لائقة، أهمها الاكتظاظ الرهيب داخل الأقسام. وفي هذا الصدد، تتواصل أشغال إنجاز ثانوية بحي ألف مسكن ببن جعيدة في بلدية برج البحري، حيث تم تخصيص الوعاء العقاري المسترجع من عملية الترحيل، لإنجاز هذا الهيكل التربوي تلبية لانشغالات أولياء التلاميذ الذين عبروا في الكثير من المرات عن قلقهم من نقص الأماكن البيداغوجية، لأن الثانوية الحالية الوحيدة على مستوى البلدية لا تستوعب التلاميذ المسجلين بها، وهو ما جعل سلطات ولاية الجزائر تشرع أيضا في إنجاز ثانوية بحي ألف مسكن في حي الجزيرة بباب الزوار، بعد أن استرجعت الوعاء العقاري الذي استحوذت عليه البيوت القصديرية في وقت سابق، حيث خصصت أغلب الأراضي المسترجعة ذات المساحة الكبيرة، لإنجاز مشاريع هامة أغلبها في قطاع السكن ومرافق ضرورية مثل المؤسسات التربوية. من جهة أخرى، يشهد حي 928 مسكنا بالكاليتوس إنجاز متوسطة، إلى جانب حي المرجة ببلدية براقي، لتخفيف الضغط على المتوسطات الحالية، وتقريب هذه المؤسسات من التلاميذ الذين يواجه الكثير منهم عدة متاعب، بسبب تنقلهم بغرض الدراسة في الأحياء الأخرى البعيدة عن مقرات سكناهم، مما يؤثر على تحصيلهم العلمي. أما المرحلة الابتدائية، فحظيت هي الأخرى بجملة من المشاريع، على غرار مجمع مدرسي بحي كوريفة في الرويبة، وآخر بحي "دورو" بنفس البلدية، كما تتواصل أشغال إنجاز مجمع مدرسي بحي الرماضنية في بلدية الكاليتوس التي استقبلت هي الأخرى عددا معتبرا من السكان الجدد، وارتفعت كثافتها السكانية في السنوات الأخيرة، بينما يجري أيضا إنجاز مطاعم مدرسية، خاصة في بعض الأحياء الفقيرة، منها مطعم مدرسي يقدم 200 وجبة بمدرسة مولود قاسم في بلدية الرغاية، وآخر بمدرسة مولود قاسم في بلدية الرغاية، وثالث بمدرسة طيب العربي في برج البحري، كما يستفيد تلاميذ مدرسة حسيبة بن بوعلي بهراوة من مطعم يقدم عددا مماثلا من الوجبات. ينتظر أن توفر المدارس الابتدائية، المتوسطات والثانويات التي يجري إنجازها، مقاعد بيداغوجية لعدد معتبر من التلاميذ في حال استلامها في الدخول المقبل، خاصة أن العديد من المشاريع الخاصة بقطاع التربية شهدت تأخرا كبيرا في الإنجاز، إما بسبب تقاعس المقاولين أو لغياب الأرضية التي تحتضن المشروع، مما أبقى على الضغط والاكتظاظ الرهيب بعدد من المؤسسات في الموسم الحالي.