نشط الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، صباح أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، لقاء جهويا لولايات شرق البلاد؛ تحضيرا لانعقاد المؤتمر الوطني المزمع تنظيمه بالعاصمة أيام 1، 2 و3 ديسمبر المقبل. ودعا بن يونس مناضلي حركته إلى تبنّي الخطاب الشفاف والواضح وعدم الكذب على الشعب خلال الحملة الانتخابية المقبلة، التي ألح على أن تكون نظيفة بعيدا عن السب والشتم، معتبرا أن الشعب هو صاحب القرار في اختيار من يريد. وقال إن الذهاب بقوة إلى التصويت سيعطي المجالس المقبلة أكبر قدر من الشرعية والمصداقية. وطالب الذين يريدون تغيير النظام باختيار المنهج الديمقراطي من خلال التصويت خلال الانتخابات المقبلة، وكذلك بالنسبة للذين يريدون استمرار هذا النظام، مجددا قناعته بنزاهة الانتخابات، حيث وجّه رسالة إلى الذين يشككون في عدم نزاهة هذه الانتخابات بعدم المشاركة، مطالبا بوجود معارضة قوية داخل الجزائر، تسمح بخلق جو ديمقراطي يرتقي بالعمل السياسي. وطالب الأمين العام للحركة مناضليه بتأكيد المركز الثالث الذي حازت عليه حركته في الانتخابات التشريعية والمحلية الفارطة، أو تحقيق أحسن منها من خلال استقطاب أكبر عدد من المواطنين والمناضلين، معتبرا أن الانتخابات هي المقياس الوحيد الذي يحدد الحزب الكبير الصغير. وقال إن الحركة ليس لها حسابات مع أي طرف أو شخصية أو تيار سياسي، كما شدّد على عدم ارتباط الحركة بأي شخص أو جهة باستثناء رئيس الجمهورية. وفي الشق الاقتصادي قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية إن الجزائر تمر بأزمة مالية وخطيرة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات وإصلاحات جذرية في أسرع وقت لتجنب تدخّل صندوق النقد الدولي، وبذلك المساس بسيادة الجزائر. واعتبر أن المرحلة المقبلة تتطلب فطنة وذكاء وحزما بعد تراجع إيرادات الجزائر ب 70 %، منتقدا المنظومة البنكية في الجزائر، حيث طالب بفتح المجال أمام الخواص. كما انتقد سياسة منح العقار الصناعي، التي أثرت، حسب رأيه، على الاستثمارات في الجزائر وفتح النار على الذين يستفيدون من السوق الموازي.