أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار أمس بالجزائر العاصمة، إشارة الانطلاق الرسمي للتسجيلات الجامعية للماستر عن بُعد وذلك بجامعة الجزائر (1) يوسف بن خدة كلية الحقوق (سعيد حمدين). وكشف السيد حجار في كلمة له، بمناسبة افتتاح اليوم الإعلامي التحسيسي حول التعليم عن بُعد بأن هذا النوع من التكوين يفرضه الواقع وكذا رغبة الأعداد الهائلة من الطلبة للالتحاق بالجامعة لمواصلة دراستهم العليا. وفي هذا سياق، أوضح وزير التعليم العالي بأن هذا النوع من التكوين يتحتم على الجامعة الجزائرية لمواكبة التطور التكنولوجي حتى يتم التفاعل والتواصل مع الطلبة عن بُعد بواسطة الوسائل الحديثة. كما طمأن السيد حجار الطلبة الجدد بأن شهادة الماستر المحضر لها «تحظي بنفس المعادلة العلمية للماستر العادية الحضورية»، مضيفا بأن مدة التكوين تستغرق سنتين. وكشف رئيس جامعة الجزائر (3) الدكتور رابح شريط لواج بأن هذه المبادرة جاءت نظرا للطلب المتزايد عن الماستر وقلة الهياكل البيداغوجية على مستوى الجامعة كما أنها لقيت صدى كبيرا واستحسانا من جميع الطلبة الجامعيين، مضيفا بأنه أتيحت لهم فرصة ثمينة ليلتحقون مرة ثانية بمقاعد الدراسة وإعداد شهادات عليا. وذكر بأن جامعة الجزائر (3) هي من بين الجامعات الخمس النموذجية التي تكفلت بالتكوين عن بُعد وستعمم هذه التجربة لتشمل جامعات وتخصصات أخرى في السنوات القادمة. وأوضح الدكتور رابح شريط بأن إدارته استقبلت حوالي 1000 طالب للتسجيل الأولي باختصاص محاسبة كتجربة أولية، ريثما يتم فتح تخصصات أخرى في السنوات القادمة. وأكد المتحدث بأن الهدف من وراء إنشاء هذا النوع من التكوين هو أيضا تفتح الجامعة على الواقع وإتاحة الفرصة لكل أفراد المجتمع لمزاولة الدراسة الجامعية، مضيفا بأنه تم توفير كل الوسائل المادية والبشرية حتى تجري التسجيلات على أحسن ما يرام. أما نائب رئيس الجامعة الجزائر (1) عزيز سلامي، فقد أعلن هو الآخر عن الماستر عن بُعد بنفس الجامعة مضيفا بأنه تم تسجيل لحد الآن 500 طالب من بين ألف وخمس مائة مترشح. من جهة أخرى، أوضح الدكتور عزيز سلامي أن الدراسة تتم عن طريق الانترنت إذ يفتح لكل طالب رقم سري لتلقي الدروس وكذا التواصل والتفاعل مع إدارة الجامعة وفي نهاية السداسي يتنقل الطالب لإجراء الامتحانات بالجامعة مثله مثل الطالب الذي له مقعد بيداغوجي. وقد شهد اليوم الأول لليوم الإعلامي والتحسيسي توافد أعداد هائلة للطلبة للجامعات الخمس النموذجية من أجل التسجيلات لتلقي شروحات حول التلقين والتسجيل والوسائل والطرق التقنية للتواصل مع الإدارة والأساتذة المحاضرين.