أكد الوزير الأول لمملكة لوزوتو باكاليتا موسيسيلي، أن بلده سيعمل على تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات طيبة وفريدة من نوعها، وأضاف باكاليتا خلال الزيارة التي قادته إلى قسنطينة أمس، أن المملكة ستعمل على بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات، وهذا من خلال ترقية العلاقات وتطويرها بدءا بتطوير العلاقات الديبلوماسية بما يفتح المجال أمام الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما شدد باكاليتا موسيسيلي، على الخبرات والتجارب التي تملكها الجزائر في عدة مجالات ما يشجع فرص التعاون خاصة وأن الجزائر دولة رائدة إفريقيا ولها تجربة فريدة في بعض القطاعات خاصة في الصناعات الميكانيكية والأدوية.ولأن لوزوتو ذات طابع فلاحي فقد شدت وحدة إنتاج الجرارات الفلاحية بوادي حميميم ببلدية الخروب، اهتمام الوفد الضيف الذي قدم له عرض حول المؤسسة الأم وكذا المؤسسة الفرعية الجزائرية أمريكية المختصة في إنتاج جرار «ماسي فرغسون» وإنتاج المؤسسة الأم لجرار «سيرتا».كما استمع الضيف لشروحات حول عملية إنتاج وتسيير المركّب الذي يعمل على تطبيق برنامج تطوير وتأهيل صناعة قطع ومكونات الجرار بمبلغ 4 مليار دينار، وأنجز أكثر من 70 بالمائة منه إلى حد الآن.وأكد مسؤول بالمركّب أن المخطط يهدف للوصول إلى رفع وتحسين الإنتاج واقتحام الأسواق الإفريقية والأوروبية مع آفاق 2018، أين تم إنتاج 1500 جرار من نوع «سيرتا» و2000 جرار آخر من نوع «ماسي فيرغسون» مع نهاية السنة الجارية. وأضاف في ذات السياق أن المركّب يعمل على تجسيد مخطط تطوير يشمل الاستثمار في الموارد البشرية بغلاف مالي يفوق ال20 مليون دج على مدى 3 سنوات، حيث تم لحد الآن استهلاك 55 بالمائة من المبلغ لتكوين 780 موظفا في جميع الميادين زيادة على تكوين 950 شابا في التصنيع الميكانيكي والسباكة وكذا التسيير خلال ال5 سنوات الفارطة.أما بشركة الاتحاد الصيدلاني القسنطيني والمختصة في صناعة الأدوية فقد قدم المسؤول عن الشركة عديد الشروحات التقنية للوزير الأول للوزوتو، مؤكدا أن هذه المؤسسة تطمح بعد تغطية السوق الوطنية إلى التصدير نحو الخارج، معربا عن أمله في التصدير والتعاون مع مملكة لوزوتو. كما زار الوزير الأول لمملكة لوزوتو الذي كان مرفوقا بوزيرة البريد وتكنلوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون، ووزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، مجمع تطوير الصناعات العسكرية ببلدية عين السمارة، ومتحف سيرتا، وكذا قصر الحاج أحمد باي وجسري سيدي راشد وصالح باي، قبل أن ينهي زيارته بقاعة العروض الكبرى الحاج أحمد باي (الزنيت).