خصصت ولاية وهران غلافا ماليا قُدر ب 5 ملايير سنتيم لاقتناء 800 حاوية لجمع النفايات، ستتكفل مديرية البيئة باقتنائها وتوزيعها على الأحياء والمجمعات السكنية الجديدة المتواجدة عبر عدد من بلديات الولاية، على غرار قديّل، بلقايد، بئر الجير ووادي تليلات. وتدخل العملية ضمن تجسيد مخطط جديد لتسيير النفايات وعملية الفرز الانتقائي، حسبما كشفت مديرة المؤسسة الولائية لمراكز الردم التقني السيدة شلالي دليلة، لتمس المجمعات السكنية الجديدة التي رحلت إليها العائلات مؤخرا؛ قصد القضاء على مشكل النفايات وانتشارها بهذه الأحياء والاستثمار فيها عن طريق فرز المواد القابلة للاسترجاع، مثل البلاستيك والألمنيوم والقارورات المعدنية والورق والكارتون، وذلك على مستوى مركز الردم التقني بحاسي بونيف، وتثمينها بالمزاد العلني؛ من خلال عرض جميع أنواع النفايات القابلة للتحويل لتسهيل التجارة فيها وإعادة استخدامها لأجل ضمان محيط سليم، حيث حققت التجربة التي انطلقت فيها المؤسسة منذ سنتين، نتائج إيجابية. كما ستستفيد 25 مؤسسة تربوية من 70 حاوية لجمع الورق، حسب السيدة شلالي بعد نجاح التجربة النموذجية التي أطلقتها منذ سنتين المديرية الولائية لمراكز الردم التقني بخصوص تثمين الورق المستهلك عبر 20 مؤسسة تربوية لمختلف الأطوار التعليمية. وتتم العملية عبر عدة مراحل؛ حيث يُجمع الورق المستعمل على مستوى المدارس المستهدفة، ثم يُفرز بمركز الفرز بحاسي بونيف، ثم يوضَّب في حزم، ليباع للمؤسسات المتخصصة في صناعة الورق لإعادة تصنيعه. وستنظم ذات المؤسسة الشهر المقبل، لقاء يجمع المتعاملين الاقتصاديين المتخصصين في مجال إعادة الرسكلة والمعنيين بعملية شراء مختلف المواد المسترجعة، بهدف تشجيعهم على شرائها؛ باعتبارها مصدرا من مصادر الثروة خارج قطاع المحروقات، وفق ذات المصدر. استحداث 137 ورشة ضمن مشاريع الجزائر البيضاء تم استحداث 137 ورشة ضمن مشاريع الجزائر البيضاء بولاية وهران مدرجة ضمن برنامج السنة الجارية 2016، حسبما أكد المسؤول عن المصلحة لدى مديرية النشاط الاجتماع السيد بن صالح بشير. وتم توزيع هذه المشاريع على بلديات الولاية 26، بما فيها 12 قطاعا حضريا مكونة لبلدية وهران. وقد سمحت هذه المشاريع التي انطلقت منذ شهر مارس الماضي، بتوفير حوالي 959 منصب شغل؛ بمعدل 7 شبان، بإشراف حرفي على كل مشروع لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، وبهذا تكون قد ساهمت في امتصاص اليد العاملة، وهو ما من شأنه التقليص من ظاهرة البطالة، فيما أضاف ذات المسؤول أن أجهزة مديرية النشاط الاجتماعي وفّرت كل الإمكانيات المادية اللازمة التي تساعد المجموعات الشبانية المستفيدة من هذه المشاريع، على القيام بأشغال نظافة المحيط وحماية البيئة والقضاء على النفايات ومسببات التلوث، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى معضلة أمام السلطات المحلية، لاسيما أن ولاية وهران مقبلة على احتضان حدث رياضي هام، يتمثل في الألعاب المتوسطية سنة 2021، مما يحتّم تكاتف جهود جميع الأطراف من أجل تجسيد نظافة المحيط كفكرة حضارية في أوساط المجتمع، وفق ذات المتحدث.