شدد والي قسنطينة السيد كمال عباس على ضرورة توصيل الماء الشروب إلى المناطق المعزولة وعدم ترك المواطن يعاني في المداشر والقرى البعيدة عن المدن من العطش، حيث أصدر نهاية الأسبوع الفارط خلال جلسة العمل التي عقدها بمقر الديوان والتي تناولت دراسة الوضعية الحالية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب وسبل تحسين التوزيع، تعليمات لشركة توزيع المياه الصالحة للشرب من أجل ضبط برنامج زمني لعملية التوزيع في المناطق التي تعرف تذبذبا، والسهر على توصيل الماء إلى المواطنين بشتى قنوات الاتصال خاصة في المناطق المعزولة، مع العمل بالتنسيق والتشاور مع المنتخبين المحليين والمجتمع المدني. كما طالب الوالي خلال الجلسة التي تناولت في جدول أعمالها، موضوع التسيير الجواري للمرفق العام لعملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب، طالب رؤساء المقاطعات بإجراء عملية إحصاء دقيقة للنقاط السوداء قصد التكفل الفعلي بها، وإحداث برنامج تزويد بالصهاريج في هذه النقاط في انتظار إيجاد حلول نهائية لها، متمثلة في تسجيل عمليات ربط للتزويد بالمياه على عاتق مختلف البرامج. وحسب بيان لخلية الاتصال بديوان والي قسنطينة، فإن هذا الأخير الذي كلّف المسؤولين بالاستقبال الجيد للمواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بها، أمر شركة توزيع المياه لقسنطينة وشركة التطهير باستحداث فرق تدخل تعمل بالتناوب، خاصة الفرق المكلفة بإصلاح الأعطاب بالشبكتين لضمان خدمة عمومية في المستوى بدون انقطاع والقضاء على التسربات، مذكرا بمختلف التعليمات الصادرة في هذا الشأن من الوصاية، وعلى رأسها الخلايا التي تم إنشاؤها على مستوى الولاية والدوائر والمديرية القطاعية للموارد المائية للنهوض بالقطاع في جانبه المتعلق بتوزيع المياه الصالحة للشرب بطريقة أمثل، وتسيير مختلف الشبكات الخاصة بالماء الشروب وبالتطهير. وعرف الاجتماع حضور كل من مدير الموارد المائية، مديرة البيئة، مديري الشركة العمومية لتوزيع المياه، الوكالة الوطنية للتطهير بقسنطينة ورؤساء مختلف المقاطعات والمناطق، بالإضافة إلى رؤساء مختلف المصالح المعنية بتوزيع المياه والتطهير. عاين مشاريع دينية وسياحية وثقافية بالولاية ...والي قسنطينة يأمر بخبرة تقنية لعمارات حي بوذراع صالح أمر والي قسنطينة كمال عباس أول أمس مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية، بتكليف مخبر المراقبة التقنية للبنايات من أجل إجراء عملية الخبرة التقنية على عمارات حي بوذراع صالح التي تم إخلاؤها من قاطنيها في السنوات الفارطة، وهي الخبرة التي سيتم على ضوئها - حسبه - تحديد مصير هذه العمارات البالغ عددها 13 عمارة؛ أي ما يعادل 600 مسكن. وطمأن عباس خلال زيارته التفقدية للعديد من المشاريع بوسط المدينة، سكان العمارات المتبقية من حي بوذراع صالح التي لم تمسّها عملية الترحيل الأخيرة، طمأنهم بالتكفّل التام بهذا الملف في الوقت المناسب، موضحا أن مديرية السكن تسهر حاليا على الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية ل 12 ألف وحدة سكنية من صنف السكن الاجتماعي الإيجاري، حيث من المنتظر أن يتم استلام حوالي 15 ألف وحدة سكنية أخرى لاحقا. كما أمر الوالي خلال زيارته لمسرح الهواء الطلق، بتأجير هذه المنشأة الثقافية عن طريق المزاد العلني بطريقة تحدد بنود دفتر الشروط المنظم لنوعية النشاطات الثقافية والفنية للمؤسسة، على أن تسخّر هذه الأخيرة من قبل البلدية حسبما اقتضت الحاجة ذلك. ووجّه المتحدث بالمناسبة تعليمات لبلدية قسنطينة لمباشرة تهيئة المساحات المحاذية لمسرح الهواء الطلق على عاتق الفائز بالمزاد، واستغلالها كمساحات للترفيه لفائدة الأطفال. من جهة أخرى، عاين المسؤول التنفيذي عدة مشاريع ثقافية وسياحية في طور الإنجاز بوسط المدينة، وعلى رأسها ورشتا أشغال ترميم مسجدي أحسن باي والجامع الكبير بالمدينة القديمة، بعد تدخله لإعادة تفعيل الورشات وتسوية الوضعيات المالية للمؤسسات المكلفة بالأشغال ومكاتب الدراسات التي أوكلت لها عملية المتابعة ميدانيا، حيث طالب بتدعيم هذا الصرح الديني باليد العاملة لإنجاز ما تبقّى من الأشغال؛ قصد تسليم هذا المعلم وإعادة فتحه للمصلين بمناسبة يوم العلم 16 أفريل 2017، خاصة أن الأشغال على مستوى هذا المشروع بلغت 80 بالمائة. مشروع تحويل سوق المواشي ببلدية الخروب ...نحو استحداث أزيد من 2000 منصب عمل اقترح مدير الإدارة المحلية بولاية قسنطينة بوفروة عبد الحكيم نهاية الأسبوع المنصرم، إشراك الولاية كشريك ومساهم فعّال في مشروع القطب الحيواني الضخم بمنطقة الفنتارية، التي سيُحوّل إليها السوق الأسبوعي للمواشي من وسط مدينة الخروب، حيث أكد المتحدث خلال لقاء نُظم لشرح المشروع الجديد بالمركز الثقافي محمد اليزيد بالولاية في إطار المشاورات مع المجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين، أنه سيتم عرض الاقتراح في الدورة المقبلة على أعضاء المجلس الشعبي الولائي قصد المصادقة عليه، خاصة أنه قد سبق للولاية خوض تجربة ناجحة كمشروع حضيرة الطوابق الذي ساهمت فيه بمبالغ مالية معتبرة. ومن جهته، رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان أكد في تدخل له، أن الشروع الحقيقي في تجسيد المشروع سيكون مع بداية سنة 2017، موضحا أن التمويل يقع على عاتق البلدية والولاية وبمشاركة الخواص، مشيرا إلى أنه تم تخصيص جزء من الميزانية للسوق لا يقل عن 18 مليار سنتيم مبدئيا كانطلاقة لهذا الأخير، منوها في نفس السياق بالامتيازات الخاصة للمشروع سواء البيئية؛ باعتباره يراعي معايير ومقاييس الصحة العمومية، أو الامتيازات الاقتصادية كونه سيفتح موارد مالية جديدة لميزانية البلدية، زيادة على الامتيازات الاجتماعية باعتبار السوق الجديد سيوفر أزيد من 2000 منصب عمل للشباب. كما دعا رئيس البلدية المستثمرين ومكاتب الدراسات من جهة أخرى، إلى المبادرة بتقديم تصوراتهم حول المشروع، من خلال اقتراح مخططات حول الإنجاز إضافة إلى مشاركة السلطات المحلية في اقتراح نوعية المشاريع المنتظر إنجازها بالموقع القديم. ومن جهته، رئيس دائرة الخروب الصادق سبيع أكد أن المشروع جاء في وقته؛ كونه يدخل في إطار التوجيهات الجديدة التي تبنتها الحكومة لبعث الاقتصاد الوطني، خاصة أن بلدية الخروب تُعد من بعض البلديات التي لا تحوي إمكانيات كبيرة للحصول على مداخيل لتوجيهها إلى التنمية، مضيفا في السياق أن القطب الحيواني الضخم بمنطقة الفنتارية، سيدرُّ مداخيل هامة نظرا لمختلف المنشآت التي سيمضيها هذا الأخير. ومن جهتهم، طالب المشاركون في اللقاء بضرورة تأمين السوق الجديد بعناصر أمنية وعناصر الحماية المدنية، فيما طالب بعض المهنيين بضرورة إشراك المستثمرين الخواص وأصحاب المشاريع؛ قصد تقديم نظرتهم حول هذا المشروع الذي يُعتبر نقطة تحول كبرى بالنسبة للبلدية، مع التأكيد على استغلال المساحة بطريقة عقلانية.