سرني كثيرا وأنا أستمع لخطبة الجمعة من المذياع، أن عدد الطلبة الذين سيدخلون الجامعة سنة 2010 سيقدر بمليون ونصف مليون، وهي أرقام مفرحة تسر السامعين، وقد تحدث الإمام الخطيب بحماس كبير عن الشباب الذي يعتبر فخر الأمم، ودوره في السمو بالأمم وعن طاقته الفعالة التي تحدث المستحيل، ولم يفوت فرصة ربط شباب الأماسي البعيدة بشباب اليوم. حيث استدل بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم » صدقني الشباب وكذبني الشيوخ«، عندما استعرض الأسماء التي آمنت بالرسالة المحمدية على غرار علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وزيد بن الحارث. وقد وصف شباب اليوم الذي يملأ مقاعد المدرجات بالأمل أي أمل هذا الوطن.. لكن على الجهة الأخرى من الميزان تقع الفئة الثانية، وهي فئة شباب الألم الذي تحطمت طموحاته وأحلامه وضاع عطاؤه على مرافئ الموت ،في رحلة الحراقة وسفن الضياع التي يقودها بارونات المخدرات، حيث يعيش الفرد طريدا بعيدا عن ذاته محروما من نعمة الحواس والإحساس.. والذي ينتظر التفاتة حقيقية إليه تخرجه من كابوس الضياع.