كشف السيد ميلود بزة، رئيس مصلحة استغلال الثروة الغابية بمحافظة الغابات بوهران على هامش اليوم الإعلامي، الذي نظمته محافظة الغابات بقاعة المحاضرات التابعة لتعاضدية عمال التربية والثقافة ب»كناستيل» حول موضوع «أهمية غابات الاستجمام في تنمية السياحة الجبلية»، عن اختيار مصالحه ل16 فضاء غابيا، موزعا عبر مختلف مناطق الولاية، لاستغلاله في مجال الاستثمار السياحي، نظرا للمؤهلات التي تتمتع بها على غرار جبل الأسود وغابة مداغ، والمسيلة. أضاف المتحدث أن المديرية راسلت رؤساء البلديات للشروع في الدراسة، حيث تم طرح ملف كل من غابة «رأس العين» بقديل وغابة مداغ، اللتين تنتظران صدور قرار وزاري لتصنفيهما وعرضهما بعد ذلك على المستثمرين الراغبين في استغلالهما في الاستثمار السياحي. أدرجت محافظة الغابات لولاية وهران في وقت سابق غابتي «المنزه» (كناستيل سابقا) و«رأس العين» بقديل ضمن القائمة الولائية لغابات الاستجمام والنزهة، وذلك بعد مصادقة اللجنة الولائية ثم وضع الملفين على طاولة اللجنة الوطنية، قصد تصنفيهما كغابات للاستجمام والنزهة، وبعد إتمام الدراسات، والإجراءات القانونية اللازمة، سيتم التفكير في استغلال غابة المنزه عن طريق الامتياز، وذلك بعد موافقة اللجنة الولائية، وبالتشاور مع كافة القطاعات. وأكد مصدر من المديرية أن غابة «كناستيل» التي تتربع على مساحة 23هكتارا، تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين، حيث تعد متنفسا للسكان كونها تقع بمحاذاة النسيج العمراني، ما يتطلب إخضاعها إلى عملية تنظيف وصيانة دائمتين ، وهو ما باشرت به مندوبية «المنزه» التابعة لمصالح بلدية وهران، حيث قامت بتسييجها وتهيئتها بغرض المحافظة على المرافق الضرورية للاستجمام، التي تحتوي عليها منها ثلاثة ميادين لممارسة الرياضة، ومسار للركض بطول كليومترين ونصف، ومنطقة خاصة للأطفال، إضافة إلى مشتلة للأشجار خاصة، تعتزم محافظة الغابات استحداثها بداخلها . للإشارة، فإن اليوم الإعلامي الذي نظمته محافظة الغابات، عرف حضور العديد من المستثمرين الذين تستهويهم السياحة الغابية والجبلية، حيث أبدوا رغبة في الاستثمار فيها. وكانت الفرصة سانحة للإجابة على عديد الأسئلة في هذا المجال، وكذا شرح الطرق القانونية وكذا التشريعية، خاصة وأن هذا النوع من الاستثمار وليد في الجزائر، ورد محافظ الغابات عبد الكريم بوزيان عن سؤال مهم يتعلق بكيفية الاستثمار في مجال «الاستجمام الغابي»، حيث أكد أنه سيتم الإعلان عن مناقصة وطنية تفتح الأبواب أمام الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، لتقديم ملفاتهم التي تدرس بعد ذلك، ويتم اختيار من تتوفر فيه الشروط لاقتحام «الاستثمار في الاستجمام الغابي»، وبالتالي استغلال المساحات الغابية في تحقيق مداخيل، وفي نفس الوقت الحفاظ عليها.