انطلقت أمس، بدار الصناعات التقليدية بحي الصباح بوهران، الطبعة الرابعة للصالون الوطني للصناعة التقليدية تحت «شعار معا لتشجيع الصناعة التقليدية» الذي تشرف على تنظيمه غرفة الصناعات التقليدية بالتنسيق مع مديرية السياحة. ويشارك في هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الصناعة لأول مرة منذ استحداثها والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية الفاتح من شهر يناير المقبل، 60 عرضا قدموا من 20 ولاية من الوطن إلى جانب الجمعيات الفاعلة في مجال تطوير الصناعة التقليدية علاوة على حرفيين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويهدف الصالون لخلق فضاء إعلامي وترويجي للمنتجات التقليدية وتبادل الخبرات بين مختلف الحرفيين مع إبراز الأهمية الاقتصادية للصناعات التقليدية حسب مدير القطاع السيد نور الدين مهتار تاني. والمميز في هذا الصالون هو حضور المنتوج التقليدي الفلسطيني القادم من الأراضي المحتلة، لاسيما ما تصنعه أيادي المعتقلين من مشغولات منها ما يعرف بالكوفية الفلسطينية والسبحة إلى جانب الألبسة التقليدية، كما يعرض الحرفيون عبر مختلف الأجنحة عينات وتشكيلات من المنتجات الحرفية على غرار تلك التي تخص الخزف الفني والفخار والطين والخشب والخيزران والسلل والزجاج المنفوخ والحلي التقليدية والجلود والنسيج والزاربي والنحاس والألبسة التقليدية والطرز. كما حظي هذا الصالون بعرض بعض المنتجات الفلاحية المحلية منها العسل وزيت الزيتون وتصبير الزيتون والتمور وكذا صناعة الصابون التقليدي المصنوع من مختلف النباتات والأعشاب الطبيعية والعجائن والكسكسي والحلويات التقليدية. ومن جهة أخرى خصص المنظمون حيزا كبيرا لذوي الاحتياجات الخاصة كفئتي الصم والبكم والمكفوفين لعرض منتجاتهم التقليدية لاسيما في فنّي الحياكة والمكرمي قصد تمكينهم من تسويق وترويج هذا النوع من الأشغال اليدوية. كما تعمل دار الصناعات التقليدية على توفير دورات تكوينية في العديد من الحرف للراغبين منها تقنية ثلاثي الأبعاد الايبوكسي والخياطة التقليدية والرفيعة والرسم على الحرير.