نشب، صبيحة أمس، حريق مهول بجناح مركز المنصور للتسويق التجاري الحصري للعلامات الثلاث «باناسونيك، كيوسيرا، ميتاريكوا»، أتى على كمية هامة من السلع الجديدة المكدسة بمخزن مشيد بالبناء الجاهز، تفوق العشرة ملايير سنتيم، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد النيران بعد سويعات قليلة، فيما أكد مدير قصر المعارض «صفاكس» أن طبيعة المبنى وحساسية السلع الموجودة بداخله سهلتا حدوث الكارثة، مفيدا أن هناك مشروعا ينتظر المصادقة يقضي بإزالة 12 جناحا قديما وتعويضه بأخرى وفق مقاييس الأمن والوقاية من الحرائق. ارتفعت منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس أعمدة الدخان بقصر المعارض، وعلى مقربة من فندق هيلتون بالمحمدية شرق العاصمة، مثيرة انتباه المارة، وتساؤلاتهم، خاصة أمام تهاطل الأمطار، عكس ما كان مألوفا كون مثل هذه الحوادث تقع في فصل الحر، وكان بعض مستعملي الطريق السريع الشرقي يخفضون من سرعتهم لمعرفة سر الحادث. وفي زيارتنا لمكان الحريق، وجدنا أفراد الإطفاء منهمكين في إخماد النيران، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية - فور تلقيها النداء في حدود الساعة السابعة صباحا و49 دقيقة- حسبما صرح به الملازم الأول خالد بن خلف الله، مسؤول خلية الاتصال للحماية المدنية لولاية الجزائر، مشيرا إلى أن الوحدات تدخلت بإمكانياتها المادية والبشرية، لإخماد الحريق، حيث تم تسخير 9 شاحنات إطفاء، وشاحنتين أخريين مزودتين بسلالم ميكانيكية، إضافة إلى سيارتي إسعاف، وأنه من حسن الحظ لم تسجل أية خسائر بشرية، 1000 متر مربع، وأن مصالح الأمن ستقوم بالبحث والتحري لمعرفة ملابسات الحادثة. مسير شركة باناسونيك الممثل الرسمي والحصري في الجزائر، الذي وجدناه بمكان الحادث، وكان في حالة نفسية محبطة، عبر عن حسرته إزاء الكارثة التي حلت بمؤسسته، وأتت على سلع تقدر قيمتها الأولية ب12 مليار سنتيم، وأن الحريق شب في جناح للتخزين والتصليح معا، مرجعا ذلك لشرارة كهربائية، كما أكد أن الحارس الليلي الذي انتبه لبداية الحريق، أبلغ على الفور مصالح الحماية المدنية التي وصلت بعد عشرين دقيقة، لتجد ألسنة النيران قد انتشرت بكامل الجناح المشيد بالبناء الجاهز، الذي يحتوي جزء منه على مخزن للتجهيزات الإلكترونية، وآخر للمصلحة التقنية لإصلاح الأجهزة، مفيدا أن الشركة لم تهمل عملية تأمين السلع عن مثل هذه الحوادث.