يطالب سكان قرى بلدية تيمزريت بالتعجيل بإنهاء عملية الربط بغاز المدينة. وقال ممثلون عنهم في حديث إلى «المساء»، إنّ المشروع يراوح مكانه منذ أزيد من خمس سنوات، مشيرين بالمقابل إلى أنّ التزويد بغاز البوتان، يتم عبر بعض الخواص ممن وُفّقوا في بلوغ القرى بفضل جهود الدرك والجيش في فتح المسالك، بعد التساقط الكثيف للثلوج مؤخرا، لاسيما بالطريق الولائي 151 الرابط بين يسّر وتيمزريت، والطريق الولائي 106 بين تورسال وتيمزريت. تسبّب سوء الأحوال الجوية الذي تعرفه منطقة الوسط منذ أيام، في تساقط كثيف للثلوج على مرتفعات بلدية تيمزريت الواقعة بأقصى الجنوب الشرقي لولاية بومرداس، حيث تدخّلت عناصر الجيش والدرك الوطنيين لإعادة فتح الطريق الولائي رقم 151 الرابط بين يسّر وتيمزريت على مسافة 03 كلم، والذي يُعتبر المنفذ الوحيد لسكان القرى المترامية بالمنطقة. وقال قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لبرج منايل النقيب حسان بن عمار ل «المساء»، إنّ الكتيبة جنّدت فرقتين للتدخّل وفق مخطّط الكوارث المسطّر من طرف القيادة العامة. وتمّ إفراد فرقة لاسيما ليلة 18 جانفي، للتدخّل على مستوى الطريق الولائي رقم 151 لفكّ العزلة عن سكان 15 قرية بأعالي بلدية تيمزريت. وتتكوّن الفرقة من 16 فردا بقوا مجنّدين من السابعة صباحا إلى غاية الانتهاء من فتح الطريق، يقول النقيب، مشيرا إلى إعادة فتح الطريق الولائي رقم 107 الرابط بين الناصرية وورياشة على مسافة 06 كلم، بتجنيد وحدة التدخّل للناصرية، المتكوّنة هي الأخرى من 16 فردا. من جهته، أكّد رئيس الفوج السابع للقوات البحرية بتيمزريت، التدخّل بقوّة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين؛ من أجل إزالة الثلوج وفتح المسالك والطرقات، وفكّ العزلة عن سكان القرى بتيمزريت التي تحصي 34 قرية، منها 15 قرية كانت شبه معزولة بسبب كثافة الثلوج. وأفاد المتحدّث باستعمال كلّ الوسائل المتاحة والمسخّرة من طرف قيادة القطاع العملياتي لبومرداس، موضّحا أنّ العمل ضمن ظروف مناخية صعبة، قاس جدا، «لكن هذا أمر يمليه الضمير والواجب، ونحن بالمرصاد»، يقول المتحدّث. وأبدى مواطنون من القرية استحسانهم الكبير لتدخّل عناصر الجيش ومصالح الدرك الوطنيين، لفكّ العزلة عنهم، حيث قال السيد محمد ياسع إنّها ليست المرة الأولى التي يتدخّل فيها الجيش أو الدرك لإزالة الثلوج المتراكمة وإعادة الحياة إلى طبيعتها، ملفتا إلى توفّر المواد الغذائية من خبز وحليب وسميد وغيرها إلاّ مادة غاز البوتان التي يضطر لاقتناء قارورة ب 300 دينار بسبب الباعة ممن يحتسبون أجر قساوة الطبيعة، مبديا سخطه على المصالح المعنية التي لم تنته بعد من أشغال الربط بغاز المدينة.ولم يخف مواطنان آخران بنفس القرية، غضبهما الشديد على مصالح البلدية، والتماطل المسجّل لإنهاء عملية الربط بغاز المدينة، ولفتا إلى اختلالات تشوب المشروع بسبب خلط قنوات الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب وقنوات الغاز، حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخّل والتحقيق في الأمر قبل وقوع أيّ كارثة. من جهة أخرى، طلب مواطنون بعاصمة البلدية تيمزريت من الوالي إثر زيارته التفقدية لتيمزريت الخميس المنصرم، التدخّل لفرض النظام العام، بسبب غياب تام لدور المجالس المحلية، الذي يظهر للعلن في المواعيد الانتخابية فقط، وأحسن دليل على ذلك، حسبما قالوا، «أولادنا يدرسون في ثلاجات بسبع ابتدائيات ومتوسطتين. كما أن نظام التدفئة المتوفّر لا يخضع لأيّ صيانة، وهو ما يسبّب انبعاثات كربونية تشكّل خطرا على صحة التلاميذ». بالمقابل، علّل المير عمر برارة من جهته، بالقول إنّ المؤسسات التربوية مزوّدة بنظام تدفئة يعمل بالمازوت (قطب نفط)، مشيرا إلى أنّ حارس المؤسّسة يقوم كلّ صباح بصيانة المدافئ، فيما أكّد الوالي أنّ مشاريع ضخمة تفوق قيمتها 3،300 مليار دينار للربط بالماء الشروب، في طور الإنجاز، كما أنّ نسبة تقدّم أشغال غاز المدينة جاوزت 40% مع ترقّب الانتهاء والاستلام نهائيا.