أثنى المدير العام لشركة «اريس» السيد جمال قيدوم، على القرار الأخير الذي اتخذه وزير التجارة بالنيابة السيد عبد المجيد تبون، بتقليص فاتورة استيراد المواد الإلكترونية والكهرومنزلية خصوصا مع وجود منتجات محلية ذات جودة مماثلة لتلك المستوردة. المسؤول وفي تصريح ل«المساء» وصف الإجراء بالشجاع ويساهم في بروز صناعة إلكترونية قوية مع تقليص فاتورة استيراد الهواتف النقالة التي قدرت ب650 مليون دولار في 2016. وتستعد الشركة لاقتحام إفريقيا من خلال إبرام صفقات مع تونسوالسنغال بعد إغراق السوق الليبية بشحنات من الهواتف حسب السيد قيدوم الذي طمأن زبائنه بعدم رفع أسعار منتجاته سواء الكهرومنزلية أو الهواتف بفعل ارتفاع الضريبة. السيد جمال قيدوم، اعتبر القرار خطوة نحو تشجيع الصناعة الإلكترونية بالجزائر، خاصة وأن السوق تعرف وجود 22 علامة منها ست علامات منتجة محليا، فيما تلجأ الأخرى إلى استيراد منتجات كاملة، وحسب المتحدث فإن القرار جيد خاصة إذا تعلق الأمر بالمنتجات الجاهزة، غير أنه إذا تعلق الأمر بمنع استيراد المادة الأولية أو قطع التركيب والغيار فإن المسألة قد تهدد الصناعة الإلكترونية التي تعيش في أوج انتعاشها. قرار تقليص استيراد المنتجات الإلكترونية خاصة الهواتف الذكية سيخفّض من فاتورتها التي قدرت سنة 2016 بأزيد من 650 مليون دولار حسب إحصائيات «الكنيس» وسيشجع من جهة أخرى بروز منتجين ومصنّعين جدد في هذا المجال، مشيرا إلى أن بداية 2016 عرفت وجود ثلاثة مصنّعين للهواتف النقالة في السوق ليرتفع العدد اليوم إلى ست مصنّعين، وهو ما يعني أنه إذا أعطينا الفرصة لمتعاملين جزائريين سواء لعلاملات جزائرية أو عالمية، فإنهم سيغطون السوق الجزائرية. شركة «اريس» وعلى الرغم من حداثة نشأتها إلا أنها حققت نموا معتبرا خلال العام الماضي، قدر ب40 بالمائة يقول السيد قيدوم الذي أشار ألى بعض عوامل النجاح التي اعتمد فيها أساسا على آخر التقنيات التكنولوجيا سواء بالنسبة للأجهزة الكهرومنزلية الذكية او الهواتف، مشيرا إلى أن علامته هي الوحيدة التي أقحمت جهاز تلفاز فائق الدقة من نوع UHD بالإضافة إلى تشكيلة من الأجهزة التي تتعامل بتقنية الأنترنت ويتحكم بها عن طريق الهواتف. منتجات «اريس» خاصة ما تعلق منها بالهواتف النقالة وبفضل تنوعها واستجابتها للمقاييس العالمية، عرفت إقبالا كبيرا في السوق الوطنية، حيث اقتطعت نسبة هامة من السوق تفوق 15 بالمائة، وهو رقم مهم خاصة إذا علمنا أن سوق الهواتف النقالة تسجل 22 علامة بين وطنية وأخرى عالمية، وشرعت الشركة في اقتحام الأسواق الإفريقية والبداية بالسوق الليبية التي استقبلت شحنات هامة من منتجات «اريس» من الهواتف الذكية تقدر قيمتها ب200 ألف دولار، ومن المتوقع بلوغ 5 مليون دولار حسب المتحدث الذي أشار إلى مفاوضات متقدمة للتصدير نحو السنغالوتونس قبل التوجه إلى الدول العربية وأوربا. وعن الأسعار طمأن السيد قيدوم جمال، المستهلك الجزائري بعدم الرفع منها بسبب انتقال الضريبة من 17 بالمائة إلى 19 بالمائة في قانون المالية 2017، مشيرا إلى أن إدارة الشركة تحكّمت في الأسعار لتمكّن المستهلك من شراء منتجاتها بنفس الأسعار القديمة، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من أجهزة «اريس» حافظت على أسعارها.