يكشف كمال زيتوني رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة، في هذه الدردشة القصيرة، عن نيته في الترشح لعهدة ثانية على رأس هذه الاتحادية، مبررا ما وصفه بالعمل الجيد المنجز في العهدة السابقة، وبلوغ الأهداف المسطرة. ومن خلالها يبدي تفاؤلا بمستقبل اللعب وطنيا ودوليا ... ❊ في المستهل، ما هو رأيك في مستوى المرحلة الثانية من البطولة الوطنية لتنس الطاولة التي جرت بوهران؟ ❊❊ الحقيقة كانت هامة، وشدّني كثيرا المستوى الفني لهذه المرحلة الثانية، لتقارب مستوى الفرق المشاركة، ولحضور اللاعبين واللاعبات الدوليين، وذلك ما يبشر بخير كبير قادم لهذه الرياضة، غير أن ثمة أمر تأسفت له كثيرا.. ❊ وما هو؟ ❊❊ من دون التقليل من جهد المسؤولين على القطاع الرياضي في ولاية وهران، فإن اختيار قاعة «العقيد لطفي» لاحتضان هذه المنافسة الوطنية الرسمية لم يكن صائبا بالمرة، وتم دون استشارتنا، لأن أشعة الشمس تنعكس مباشرة من وراء زجاج القاعة على طاولات اللعب، مما يعيق اللاعبين ويحجب عنهم رؤية الكرة جيدا، فنحن بحاجة إلى قاعات متخصصة بهذه الرياضة، كما هو الحال عند جيراننا التونسيين والمغاربة. ❊ ننتقل إلى شخصكم، ماهو تقييمك لعهدتك على رأس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة التي هي على وشك الانتهاء؟ ❊❊ عهدتي على رأس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة ستنتهي في شهر مارس القادم، وعموما أنا راض عن حصيلتي فيها. لقد اجتهدت منذ بداية عهدتي على وضع استراتيجية واضحة لتطوير اللعبة، وأعتقد أن هذه الاستراتيجية كانت مناسبة وذات فائدة، ذلك أن تنس الطاولة الجزائرية وجدت معالمها عربيا بنيل منتخبنا لأقل من21 سنة اللقب العربي في تونس من بين 12 دولة عربية مشاركة، وتلك سابقة لتنس الطاولة للإناث في الجزائر. أما منتخب أقل من 18 سنة للإناث دائما، فأحرز لقب نائب بطل العرب، بالإضافة إلى أربع ميداليات برونزية من تحصيل منتخب أقل من 12 سنة (ذكور وإناث). أما منتخب أقل من 15 سنة فحل ثالثا لدى الإناث، ورابعا عند الذكور، حتى الأكابر تركوا صورة حسنة بنيلهم مرتبة ثالثة مستحقة لدى الإناث، ورابعة عند الذكور. ❊ عالميا، كيف كانت خرجة رياضيينا في بطولة العالم التي جرت مؤخرا بكيبتاون الجنوب إفريقية ؟ ❊❊ لقد شاركنا بالمنتخب الوطني للإناث فقط في هذه البطولة العالمية، قدمنا وجها مشّرفا وحققنا هدفنا المسطر فيها، تمكنا من احتلال رتبة أدنى من الرتبة العشرين، فنلنا المركز ال16 مباشرة خلف مصر من بين 42 دولة مشاركة، والمفاجأة السارّة تمثلت في لاعبتنا الشابة ناصري مليسا التي انتصرت في الزوجي رفقة رياضية نيجيرية على فريق صيني. ❊ عرضكم لهذه النتائج الطيبة، هل نفهم منه أنكم ستعيدون ترشحكم على رأس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة؟ ❊❊ الأرقام موجودة لتثبت نوعية عملنا على رأس هذه الاتحادية، وفضلا عن الألقاب والمراتب الحسنة التي ذكرتها آنفا، فقد نلنا في المجموع 86 ميدالية دولية، وضيعنا بقليل مشاركة أولمبية بالبرازيل سنة 2016، وهذا يؤكد أن البرنامج الذي سطرناه على المدى المتوسط مرضي جدا، وهذا يشجّعني على الترشح لعهدة ثانية، خاصة بعد التجربة التي اكتسبتها طيلة العهدة الأولى، والتي ستدفعني قدما إلى الأمام. لقد اجتهدنا وسعينا بالوسائل التي منحتها لنا وزارة الشباب والرياضة حتى نكون عند حسن ظنّها، وكل الرياضيين الجزائريين. ❊ المعروف أن رياضة تنس الطاولة تستدعي تمويلا ماليا بما يعرف ب«السبونسورينغ»، يرافقها في مختلف المواعيد الوطنية والدولية، فهل فكرتم في هذا الأمر؟ ❊❊ نحن نتوفر حاليا على ممولين كمؤسسة «موبيليس» وفندق «أ.ز» بزرالدة ، وممول أجنبي مختص في التجهيزات الخاصة برياضة تنس الطاولة، واسمه «دونيك «، وفي المستقبل القريب، سنوقع عقد تمويل مع المؤسسة الهندية «ستاق» التي ستتكفل بتمويل كل الفئات العمرية. ❊ وماذا عن منصب مناجير المنافسات الذي استحدثته اتحاديتكم؟ ❊❊ لقد أخطرنا كل الولايات الراغبة في تقديم مترشحين عنها لمنصب مناجير المنافسات، الذي رأيت رفقة أعضاء مكتبي أن وجوده ضروري لتنظيم مختلف المنافسات الوطنية، خاصة بعد التربص الذي نظمناه لهذا الغرض في شهر سبتمبر الماضي. وعملنا لم يتوقف عند هذا الجديد، بل عمدنا إلى تنظيم تربص إجادة وإتقان لفائدة 20 حكما دوليا شهر نوفمبر الماضي ببوقرة، حتى المدربين استفادوا من تربص خاص بهم أطره الخبير سيدريك رولو بمشاركة 20 مدربا. ❊ ماهي المواعيد الدولية التي تنتظر رياضيينا لدى الجنسين؟ ❊❊ بالتأكيد هي البطولة الإفريقية التي ستجري هذه السنة 2017، وكذلك البطولة الإفريقية الخاصة بالفئات الشابة والألعاب الإفريقية سنة 2018، وعليه فإن عملا كبيرا ينتظرنا، وعلينا الاستعداد جيدا لما ينتظرنا من التزامات. ❊ماذا تقول في الختام ؟ ❊❊ أقول بأن العمل لا يخيفنا، خاصة مع الدعم الذي نلقاه، وفي هذا الشأن أشكر وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية على دعمهما المتواصل لنا، والشكر موصول أيضا لكل مرافقينا ومن يساعدنا في مأموريتنا.