أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة، إبراهيم نويوة، أن أوضاع هيئته تسير من حسن الى أحسن، مما يبشر بمستقبل واعد لهذه الرياضة في بلادنا. وأوضح المتحدث في هذا الحوار الذي خص به ''المساء''، أن القائمين على الفدرالية بذلوا جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، والدليل على ذلك النجاحات التي حققتها هذه الرياضية مؤخرا على أعلى مستوى في مختلف المنافسات الدولية، وذلك بفضل برنامج عمل وخطة واضحة سطرتها الاتحادية من أجل الإنعاش المستديم لهذه الرياضة... مرت عهدة منذ انتخابكم على رأس اتحادية تنس الطاولة، كيف تجري الأمور؟ وضعية الاتحادية في حالة استقرار في الوقت الراهن، حيث نمارس عملنا في ظروف جيدة والكل يؤدي مأموريته كما ينبغي. سطرتم برنامجا طموحا في بداية مشواركم، إلى أين وصل يا ترى؟ أولا أشكر وزارة ومديرية الشباب والرياضة اللتين قدمتا الدعم اللازم للرياضة بصفة عامة ورياضة تنس الطاولة بصفة خاصة، وكان لهما الفضل في توفير الظروف الملائمة التي تسمح للرياضيين بممارسة نشاطهم بدون مشاكل، وفتحت أبواب التكوين للمدربين واللاعبين، ونحن من جهتنا عملنا في الميدان من خلال ضمان التأطير اللازم لمختلف المنتخبات الوطنية وتكثيف المعسكرات والرفع من الحجم التنافسي من خلال المشاركة في الكثير من المنافسات الودية. ويعد موسم 2009-2010 بالنسبة لنا مثاليا بتحقيقنا لأغلبية الأهداف المسطرة، حيث قمنا بالعديد من الخرجات وشاركنا في الكثير من المنافسات وسجلنا نتائج إيجابية للغاية تبشر بغد أفضل لتنس الطاولة الجزائرية. وعلى الصعيد الوطني قمنا بجولة على مستوى ولايات القطر ووفقنا في إقحام فكرة ممارسة رياضة تنس الطاولة على مستوى 38 ولاية. ماذا بقي لكم الآن؟ الفدرالية تنوي إكمال في أسرع وقت مخططها بتعميم ممارسة تنس الطاولة في ولايات الجنوب على وجه الخصوص، وهدفنا الأول هو الحصول على 10 آلاف منخرط. وأشير إلى أن اللعبة تمارس على مستوى المدارس والجامعات، ليبقى أمامنا الآن نشرها في الأفواج الكشفية ومراكز الحماية المدنية. وأين مكان التكوين في استراتيجيتكم؟ نحن في تطور مستمر، بدليل أن الجزائر ستكون حاضرة بحكمين جزائريين في البطولة العالمية أواسط المقررة بكولومبيا هذه السنة، وهما الممثلان الوحيدان للقارة السمراء، ويتعلق الأمر بكل من لاناصري سعيد نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة وعبد الله بن جهان رئيس رابطة قالمة. وماذا ينتظر الفريق الوطني من المنافسات؟ ما ينتظره الفريق الوطني هو تحقيق نتائج جيدة في البطولة الإفريقية أكابر المقررة بالكاميرون من 20 الى 28 نوفمبر الجاري والتي نسعى فيها إلى اعتلاء منصة التتويج. وماذا عن الإناث؟ وسطيات الجزائر شرفن العلم الوطني في البطولة الإفريقية التي جرت مؤخرا في الكونغو، أين تحصلن على المرتبة الثانية واقتطعن تأشيرة العبور الى البطولة العالمية التي ستجري أطوارها بسلوفاكيا شهر ديسمبر المقبل. هل نفهم من ذلك أنكم عازمون على تشريف تنس الطاولة الجزائرية؟ من دون شك، نسعى إلى إعطاء صورة مشرفة لهذه الرياضة التي نحبها كثيرا، ولابد لنا أن نبين أننا قادرون على عمل المستحيل، وذلك من خلال التحلي بروح المسؤولية في صرف أموال الدولة التي تعتبر أمانة لدى كل مسؤول، وأنا أتعهد بشرفي أنني لن أبذر سنتيما واحدا في أمور لا تخدم الرياضة، وهدفي واضح هو إعلاء الراية الوطنية في المواعيد الدولية. وهل يمكن التطلع الى تحقيق نتائج كبيرة مستقبلا؟ أنا أتطلع إلى أولمبياد ,2016 التي اعتبرها الهدف الأسمى، وأعدكم بكسب تأشيرات التأهل الى هذا الموعد. هل يعني هذا أنكم تتوفرون على المؤهلات التي تضمن تفوقكم؟ هذا صحيح، لقد بدأت ممارسة اللعبة وعمري 12 سنة، كما حملت الألوان الوطنية سنوات 1973 ,1972 و,1974 وبعدها مباشرة طلبت مني وزارة الشباب والرياضة دخول عالم التدريب، حيث كنت المدرب الوطني الأول، وأقمت علاقات جيدة مع الصينيين الذين قدموا إلى الجزائر آنذاك، وكانت لنا أول مشاركة قارية في الألعاب الإفريقية، ثم انتقلت للعمل كمدير فني وتمكنت من توسيع رقعة الممارسة، وأصبحت اللعبة تحتل المرتبة الثانية في ترتيب الرياضات، ثم ترشحت لانتخابات 1989-1990 وفزت بكرسي الرئاسة. وماذا عن المنشآت الرياضية، ألا تعتقدون أنها لا تواكب تطور الحركة الرياضية؟ بصراحة، المنشآت الرياضية التي تتوفر عليها الجزائر حاليا غير كافية مقارنة بالثروة الشبانية التي نمتلكها، وذلك رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة في هذا الإطار، وأشير إلى أن الوصاية قدمت لنا 500 طاولة لممارسة اللعبة ونحن بصدد تغطية النقائص التي تعاني منها الرابطات. هل من إضافات؟ أشكر جريدتكم ''المساء'' على هذه الالتفاتة الطيبة وأعد جمهور تنس الطاولة بالتألق في المستقبل.