أحيت جمعية "الأمل" لمرضى السرطان بتنس في ولاية الشلف، فعاليات اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، تحت إشراف مديرية النشاط الاجتماعي ورعاية والي الولاية، من خلال تنظيم يوم إعلامي تحسيسي تحت شعار "تفاءل، في الحياة أمل". عرف هذا اليوم التحسيسي المنظم حول طرق الوقاية من السرطان ومكافحته، والتأكيد على الدور الفعال للكشف المبكر عن هذا الداء، بالإضافة إلى الجانب البسيكولوجي ومدى تأثيره على نفسية المريض، إلقاء العديد من المحاضرات، أطرها أطباء أخصائيون. الطبيبة بستي، مختصة في الأمراض النفسية، تحدثت في مداخلتها عن الجانب النفسي أو الصراع النفسي الداخلي المصاحب لمرضى السرطان، وألحت على إدماج المريض اجتماعيا وعدم تهميشه لتمكينه من ممارسة حياته اليومية بشكل عادي، وتقويته على مجابهة السرطان. ولأن نفسية المريض لها دور كبير في التخفيف من معاناته وتكوين فكرة قابلية المرض، مضيفة أن التكافل الاجتماعي يحطم جدار الصمت والمعاناة الخفية للمريض، وأن اللاوعي الاجتماعي والثقافة السلبية تجعل اختيارات المريض محدودة وسلبية. من جهته، عرض الدكتور العربي بن حجار، طبيب مختص في الجراحة في مداخلته مسببات داء السرطان، خاصة من حيث طبيعة الوجبات الغذائية، موضحا أن التغذية السلبية تؤدي إلى 70 بالمائة للإصابة بالسرطان بأنواعه، إذ وجب على الأسرة أن تتناول وجبات صحية متنوعة بين الخضروات والفواكه، مؤكدا على ضرورة تفادي المأكولات السريعة والمعلبة. فيما كشفت الدكتورة خيرة بالعايب، مختصة في طب الأطفال على الواقع المرير الذي يتخبط فيه المجتمع لتفشي داء السرطان لمختلف الشرائح لدى الجنسين وبمختلف الأعمار، متسائلة عن مسبباته لدى الأطفال وتنامي الإصابة في صمت، حيث تم تسجيل 45 بالمائة من المصابين بسرطان الدم، 20 بالمائة من الأطفال المصابين بسرطان الرأس و10 بالمائة سرطان غدد لمفاوية، داعية الأولياء إلى عدم الاستهزاء أمام بعض العوارض التي تحدث للطفل بالمتابعة والكشف الطبي وإجراء تحاليل لتسريع الشفاء دون تكاليف إضافية، مع أهمية متابعة مراحل نمو الطفل لأن الوقاية خير من العلاج. دعا رئيس مكتب جمعية "الأمل" لمرضى السرطان بتنس، سيد علي بوعمرة، في مداخلته إلى التضامن والتكافل والتحسيس لمجابهة الداء الذي هو في تزايد مستمر، مشيرا إلى معاناة المرضى بالولاية في ظل غياب مركز مكافحة السرطان، مما يتحتم عليهم التنقل خارج الولاية للعلاج. تيسمسيلت ... لقاءات جوارية تحسيسية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي انطلقت بتيسمسيلت لقاءات جوارية تحسيسية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بمبادرة من جمعية "الفجر" لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان. وتشمل هذه المبادرة التي تقام تحت شعار "معا من أجل الوقاية من سرطان الثدي"، بالتعاون مع مديرية الصحة والسكان والخلية الولائية لمرافقة وتوجيه المصابين بالسرطان، في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان. سيتم تنظيم لقاءات مع النساء القاطنات بالمناطق النائية لحثهن على القيام بالتشخيص المبكر عن الداء في المؤسسات الصحية، كما أوضح الأمين العام للجمعية الدكتور محمد حليم قارة. وسيقوم فريق مكون من أطباء عامين ومختصين في علم النفس ومساعدات اجتماعيات، بتعريف النساء الريفيات اللائي تتجاوز أعمارهن 40 سنة، بالأعراض الأولية لسرطان الثدي وكيفية العلاج وإجراء عملية الكشف الذاتي عن سرطان الثدي، والتي تعد خطوة مهمة لوقايتهن من هذا المرض الخطير. من جهة أخرى، كشف الدكتور قارة عن أن جمعية "الفجر" لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان، ستطلق قريبا عملية إحصاء واسعة لفئة النساء المصابات بسرطان الثدي في الولاية، بالتعاون مع مديرية الصحة والسكان والخلايا الجوارية التضامنية ومصالح البلديات.