يعاني سكان التجمعين الريفيين "حانو" و«مومن" ببلدية شليا بولاية خنشلة، من مشاكل تنموية كثيرة، أهمها انعدام الغاز الطبيعي رغم الوعود التي تلقّاها السكان من مصالح البلدية ومديرية الطاقة منذ سنوات طويلة. حيث ناشد المواطنون والي خنشلة التدخل العاجل من أجل تمكين السكان من الغاز الطبيعي، باعتبار هذه القرية استفادت في إطار المخطط الخماسي السابق، من المشروع ضمن البرنامج التنموي، الرامي إلى توسيع التغطية بالغاز الطبيعي عبر مختلف المناطق الريفية ببلديات الولاية. كما أكد السكان في حوار ليومية "المساء"، أن الجهات الوصية قدّمت فيما سبق، وعودا بإنجاز المشروع خلال السداسي الثاني من السنة الماضية بعد الانتهاء من عملية الدراسة ومختلف الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بتحديد مسار قنوات التوصيل، انطلاقا من قرية "أولاد ونجل". ولا تبعد عن التجمعين سوى ببضع الكيلومترات. وأكد مواطنو "حانو" و«مومن"، أن معاناتهم كبيرة جدا خاصة في فصل الشتاء، حيث تعرف المنطقة تقلبات جوية بسقوط الأمطار والثلوج التي تؤدي إلى عزل القرية بأكملها، حيث يلجأ السكان إلى الاحتطاب لأجل التدفئة وحتى طهي الوجبات الغذائية، مع تسجيل ندرة وصعوبة في توفير قارورات غاز البوتان، التي يتم جلبها من بلدية شليا مركز. وأكد السكان على لسان بعض شبابها، أنه تم طرح الإشكال على بعض المسؤولين المحليين، الذين قدّموا نفس الوعود والتصريحات حول مصير مشروع تمويل القرى بالغاز الطبيعي، إلى حد تأكيد بعضهم أنه تم تجميده بسبب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد، في حين بررت مصالح بلدية شليا تأخر هذا المشروع، بسبب غياب الأغلفة المالية اللازمة لتوصيل شبكة الغاز الطبيعي من قرية أولاد ونجل، نحو قرى "حانو" و«مومن" ببلدية شليا.