استقبلت معاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين بولاية البليدة وعلى غرار ولايات الوطن في اطار انطلاق الموسم التكويني 2008-2009 ازيد من 7500 متربص، حيث بلغ عدد المقاعد المسخرة لهذه العملية حوالي 8 آلاف مقعد بيداغوجي في مختلف التخصصات فضلا عن التخصصات الجديدة التي أقرتها الدولة لفئة الأميين ودون المستوى التي بلغت أكثر من 30 تخصصا، يؤطرهم 488 أستاذ منهم 80 استاذا بعقود ماقبل التشغيل. وعلى هامش الندوة الصحفية التي نظمتها المديرية الولائية للقطاع وبحضور السلطات المحلية وممثلين عن وزارة التكوين والتعليم المهنيين، أكد المدير الولائي للتكوين السيد طويل عثمان على ضرورة إشراك جميع الهيئات والمؤسسات في تفعيل وإنجاح هذا البرنامج الجديد الذي جاء ولأول مرة لفتح أبواب التمهين للشباب الأميين، مضيفا أن تعليمات فخامة السيد رئيس الجمهورية في اصلاح المنظومة التربوية قد جاءت بثمارها حيث أولت السلطات اهتماما بالغا بفئة الشباب التي تمثل الاغلبية الساحقة في الجزائر لاسيما الفئة التي لم تلتحق اصلا بمقاعد الدراسة أو تلك المتمدرسة التي غادرت مقاعد الدراسة في سن مبكرة قبل الحصول على المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك هو الاقبال الواسع الذي عرفته مراكز التكوين المهني من طرف هؤلاء الشباب لا سيما فئة الأميين ودون المستوى، حيث بلغت ازيد من 2400 شاب. ومن جهته أخرى كشف السيد طويل أن المصالح الولائية ومن أجل إنجاح هذه العملية قد سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية، وتطبيقا لتعليمة السيد الوالي حسين واضح على ضرورة الاتصال والتوجيه فقد اعتمد القطاع استراتيجية جديدة لتسهيل الإقبال من طرف الشباب الذين وجدوا تخصصات تروقهم وتفيدهم تتماشى وقدراتهم، فضلا عن العنصر السنوي الذي وجد هو أيضا فرصا في التكوين وفي عدة مجالات، كالخياطة الطرز على القماش واللباس التقليدي الذي يحظى بإقبال كبير من طرف الشابات والمرأة الماكثة بالبيت. وفي رد عن سؤال "المساء" حول التكوين في مجال الفلاحة للتحرر من التبعية الاقتصادية، أشار ممثل عن قطاع الفلاحة إلى أن الدولة تسعى وبتكاثف الجهود، فضلا عن تشجيع الاستثمار في هذا المجال إلى إنشاء فضاء يحظى بالاهتمام بالفلاحة وفي مختلف الجوانب، مضيفا بأن حاجز الذهنيات يحول دون ذلك. للإشارة فقد توجت مراسيم الافتتاح التي احتضنها مركز التكوين المهني بالاربعاء من أجل تكوين وإدماج الشباب في مختلف الاختصاصات بإمضاء عقد الاتفاقية الثالثة من نوعها مع شركة "سيفتال" التي أخذت على عاتقها 30 متربصا مع فتح فرع يضم 15 متربصا في مجال التمهين، ليتم توظيفهم بعد ذلك في مختلف المجالات كالبناء والترصيص... كما تم أيضا امضاء عقد اتفاقية مع مؤسسة "سونالغاز" تضمن دمج 20 متربصا تحصلوا على مناصب عمل دائمة. للتذكير، فقد أبدت مصالح قطاع التكوين والتعليم المهني لولاية البليدة ارتياحا كبيرا، حيث عرف القطاع قفزة نوعية، كما استفاد من تسجيل عدة مشاريع كمشروع إنجاز مركزين للتكوين المهني في كل من بلديتي بني تامو وبوعرفة، كما استفاد مركز التكوين المهني بالاربعاء من توسعة بطاقة استيعاب تصل إلى 300 متربص، فضلا عن التوسيعات التي مست العديد من المراكز الأخرى المتواجدة على مستوى الولاية التي يصل عددها الاجمالي إلى 19 مركزا منها 4 معاهد و5 ملحقات.