دعت رئيسة جمعية «التحدي والأمل» لذوي الإعاقة بولاية جيجل، السيدة وهيبة لعرابة في حديثها ل«المساء»، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمعاق، جميع الجمعيات الفاعلة في مجال دعم المعاقين بالولاية إلى ضرورة الاستشارة والتنسيق فيما بينها، من خلال تبني نفس النظرة، وهي الدفاع عن حقوق المعاق والعمل على إدماجه في جميع المجالات، من أجل إسماع صوت المعاق ومرافقته ليدخل جميع المجالات بالقدرات البسيطة التي يملكها، لكن بإرادة ودعم كبيرين، فالتنسيق بين الجمعيات وتوحيد الرؤية يسرّع في بلوغ الأهداف وإدماج الأشخاص المعاقين في المجتمع. أشارت المتحدثة إلى أن مثل هذه الجمعيات كان لها الدور الأكبر في فرض مكانة المعاق في المجتمع، من خلال احتكاكها في الميدان مع ذوي الإعاقة، في محاولة لتقريبهم ودعمهم ماديا ومعنويا بهدف الاندماج الاجتماعي والاقتصادي، كل حسب توجهه، لاسيما أنه توجد على المستوى المحلي لجنة استشارية محلية مكونة من 12 عضوا ممثلين لمختلف القطاعات، لمناقشة متطلبات ذوي الإعاقة، تحاول هذه الأخيرة في كل مرة الانفتاح على قطاع من القطاعات. وعن النقائص التي يعاني منها الشخص المعاق، قالت رئيسة الجمعية، بأن كل شيء ممكن ولا توجد نقائص إذا تم تطبيق القوانين الخاصة بالمعاق، وفق ما نصت عليه الاتفاقية الدولية للدفاع عن الأشخاص المعاقين الموقعة من قبل 142 دولة، والتي صادقت عليها الجزائر في عام 2009، وأصبحت قوانينها مرجعية لجميع الجمعيات، إلى جانب إشراك الجمعيات في رسم السياسة المحلية أو الوطنية من خلال التنسيق الدائم والمباشر بين السلطات المحلية وممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة من جمعيات أو نواد....وغيرها. وعن نشاط جمعية التحدى والأمل لذوي الإعاقة، والتي تأسست كمنبر حقوقي للدفاع عن حقوق هذه الفئة منذ نوفمبر 2007، كشفت لعرابة عن أن الجمعية حاليا تحصي قرابة 398 ملفا لأشخاص منخرطين بالجمعية، يركز نشاطها في السنوات الأخيرة على إدماج الأشخاص المعاقين مهنيا بمختلف مؤسسات الدولة، حيث تكفلت بإدماج أزيد من 25 شخصا بمراكز التكوين منذ سنة 2008، ومرافقة أشخاص معاقين لإنشاء 14 مؤسسة مصغرة في إطار القرض المصغر. كما تمكنت الجمعية من مرافقة إدماج 11 شخصا بالعمل في إطار عقود الإدماج، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي لولاية جيجل. كما أضافت متحدثتنا بأن الجمعية تمكنت من دعم 30 مشروعا بتجهيزات قيمتها 300 ألف دينار جزائري للمشروع الواحد، لأشخاص معاقين أصبحوا الآن أصحاب مؤسسات صغيرة، في إطار شراكة للجمعية من منظمة الإعاقة الدولية، والتي دعمتها من خلال «مشروع إدماج» و«مشروع الناس» اللذان يخدمان هدفا واحدا، يتمثل أساسا في إدماج الأشخاص ذوي إعاقة في المجتمع، فتوفر الإرادة من قبل الشخص المعاق مع الدعم الذي تقدمه الجمعيات الناشطة في المجال يجعلانه شخصا عاديا.