توّج الطالب الجامعي شمس الدين بوكلوة (22 سنة) بالجائزة الأولى في مسابقة «فارس القوافي» في طبعتها الثالثة، المنظمة من قبل دار الثقافة «محمد سراج»، بالتنسيق مع كلية الآداب بجامعة «20 أوت 55» عن قصيدته «هلوسة العبور». وعادت الجائزة الثانية للشاب أسامة بن فورة عن قصيدته «قلوب بلا وطن»، فيما اكتفى الطالب علاء الدين بوغازي بالجائزة الثالثة. عرفت هذه الطبعة من «فارس القوافي» تنافسا حادا بين الفرسان الثلاثة الذين أبدعوا في تنظيم قصائد جميلة تبشر بمستقبل واعد، منتظرين المرافقة حتى يتسنى لهم تبوأ مكانة بين الشعراء الشباب، حيث ثمن العديد من المشاركين الذين التقتهم «المساء» مثل هذه المبادرة التي تعدّ من بين أهم الأنشطة الثقافية والفكرية النّاجحة التي تنظمها دار الثقافة «محمد سراج»، خاصة أن مسابقة «فارس القوافي» تهدف حسب مدير الدار السيد زيدان مغلاوي للكشف عن المواهب الشابة في مجال الكتابة الإبداعية، خاصة في الكتابة الشعرية، ومنه تعبيد الطريق لهم كي يصيروا من الشعراء الكبار. للإشارة، اعتمدت لجنة التحكيم، حسب رئيسها الدكتور حسن دواس، على جملة من العناصر التقييمية، منها الإيقاع الخارجي والداخلي والتمكّن من البحور الخليلية، وعلى الصورة الشعرية والقدرة على التصوير ورسمها ذهنيا أو سمعيا وحتى بصريا، من خلال توظيف الرموز التاريخية والأسطورية والأدبية، زيادة على موضوع القصيدة والقيم الإنسانية التي يزخر بها النص الشعري المقدم والإلقاء انطلاقا من أن الشعر إنشاد، مضيفا أن اللجنة استمعت إلى قراءة المترشحين بتمعّن كبير، وانطلاقا من ذلك، قيمت مدى استغراقهم وتماهيهم في إلقاء القصيدة، وعن مدى تفاعلهم مع نصوصهم تفاعلا. للتذكير، تشكّلت لجنة التحكيم من السادة الدكتورين حسن دواس رئيسا، وعبد السّلام جغدير والأستاذ رياض مسيس عضوين، وتمثلت الجوائز القيمة التي منحت للفائزين الثلاثة، في أجهزة كمبيوتر محمولة وجوائز أخرى قيّمة ساهم بها أمن ولاية سكيكدة دعما للشباب المبدع في مبادرة تستحق التنويه.