تنتظر الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، مشاريع كبرى على رأس الفاف، والمهمة لن تكون سهلة بالنسبة للمكتب الفيدرالي الجديد، الذي عليه أن يرفع من مستوى كرة القدم الجزائرية أولا، ويعالج كل السلبيات في هذه اللعبة على كل المستويات بداية من الأقسام السفلى إلى الرابطة المحترفة الأولى، التي عرقلت تطور هذه الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. خير الدين زطشي جاء بنظرة جديدة، حسبما صرح به، فهو يريد إعادة تفعيل كرة القدم المحلية أولا، والعمل سيكون كبيرا من أجل ذلك، لأنه يتطلب إصلاحا شاملا وتطبيقا صارما للقوانين التي تحكم اللعبة، إلا أن الأمور لن تكون سهلة بالنظر إلى أن هناك من يقدم المصالح الفردية على مصلحة كرة القدم الوطنية. وسيكون عليه الحفاظ على المكاسب، وتصحيح بعض الأخطاء الأخرى في ظرف أربع سنوات من العهدة الأولمبية. تنصيب مدرب وطني كبير أولى الملفات التي ينتظر الجمهور الرياضي معالجتها في أسرع وقت، هو تنصيب مدرب المنتخب الوطني الأول، الذي يتواجد بدون مدرب منذ رحيل جورج ليكنس، مما يسبب للخضر تأخرا في التحضيرات، وهو الذي تنتظره العودة إلى المنافسة القارية. وقد طمأن زطشي بأنه سيعين هذا المدرب بالتشاور مع مكتبه الفيدرالي في أقل من 20 يوما، أي بعد الاجتماع الأول لهذا المكتب الأسبوع القادم. ونظرا للإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الفاف، فالجمهور ينتظر مدربا كبيرا، يملك كفاءات عالية لقيادة الفريق الوطني، فهل سيذهب زطشي ومكتبه في هذا المسعى؟ رفع المستوى والعودة إلى التكوين القاعدي ما أكد عليه رئيس الفاف الجديد هو ضرورة إعادة تفعيل كرة القدم الجزائرية من جديد، من خلال العودة إلى التكوين في القاعدة، المشروع الثاني الكبير لرئيس الاتحادية الحالي، وهو الذي انتهج هذه السياسة كرئيس لنادي بارادو، فلم يبحث عن النتائج السريعة، بل كوّن فريقا، وأنشأ مدرسة تكوين بدأت ثمارها تظهر في الوقت الحالي، فعلى زطشي ومكتبه إعطاء الأهمية للأندية الصغيرة التي تلعب في الأقسام السفلى، من خلال مرافقتها والنظر إلى مشاكلها، لأنها هي خزان كرة القدم الجزائرية. تطوير اللاعب المحلي يمكن للاعب المحلي أن يتطور وأن يرفع من مستواه، مثلما يريد رئيس الفاف الجديد، الذي يؤكد على ضرورة إعادة القيمة لهذا اللاعب، الذي لم يعد يحظى باهتمام المنتخب الأول، بسبب عدة عوامل جعلت مستوى اللاعب الذي ينشط في البطولة الوطنية، لا يرقى إلى مستوى كبير. وقد حان الوقت لإعادة النظر في هذه المنظومة الكروية حسب برنامج رئيس الاتحادية، لرفع مستوى اللاعبين المحليين، ومنحهم مكانة في الفريق الأول. القضاء على الفساد والعناية بالتحكيم ومن بين الملفات الكبرى التي ستطرح على طاولة المكتب الفيدرالي الجديد كذلك نجد القضاء على مظاهر الفساد في كرة القدم الجزائرية من القاعدة، أي من الأقسام السفلى إلى الرابطة المحترفة الأولى، الملف الثقيل الذي على أعضاء المكتب الفيدرالي أن يجدوا له حلا سريعا للقضاء على هذه الظاهرة، ومنه محاربة العنف في الملاعب، والقضاء على هذه الظاهرة بوضع استراتيجية، يمكن من خلالها وضع حد لتجاوزات التحكيم، وحماية الحكام أيضا، حتى يتم وضع حد لانتقاد الحكام في كل المباريات. 4 مراكز تحضير عبر الوطن وسيكون لإنجاز أربعة مراكز تحضير عبر كامل التراب الوطني، الأثر الكبير على تطوير كرة القدم الجزائرية، مثلما أكد عليه الرئيس خير الدين زطشي، الذي يريد من خلال هذه المراكز، مساعدة الأندية التي تعاني من شح مالي، على أن تجري تحضيراتها على أعلى مستوى في مثل هذه المراكز، التي ستبنى، حسب زطشي، في كل جهة من الجهات الأربع للوطن، فحسب رئيس بارادو السابق فإن الأموال الموجودة في حسابات الاتحادية، لا بد أن تُستغل في الاستثمار في مثل هذه المرافق الرياضية. التأهل إلى مونديال روسيا تحدي التحديات ويبقى التحدي الأخير لرئيس الفاف الحالي، هو محاولة قيادة المنتخب الوطني الجزائري، إلى التأهل إلى مونديال روسيا 2018، وإن كانت الأمور صعبة بعد أن قلص الخضر من حظوظه في تحقيق ذلك، إلا أنه إن استطاع المكتب الفيدرالي الحالي تحقيق المعجزة، فإن ذلك سيحسب له، وسيكون دخوله في تسيير شؤون كرة القدم من الباب الواسع.