ألقى الكاتب والممثل والمخرج المسرحي، عمر فطموش، أول أمس، محاضرة تطرق فيها الى القواعد الأساسية التي ترتكز عليها كتابة النص المسرحي، وذلك في إطار الأيام الوطنية الأولى للمسرح التي تحتضنها حاليا بلدية براقي، تحت شعار "التاج الذهبي"، والتي تتواصل فعاليتها إلى غاية الفاتح من نوفمبر (اليوم). وقد تم التطرق على ضوء هذه المحاضرة، التي سجلت حضور جل الفرق المشاركة القادمة من مختلف ولايات الوطن، الى عدة نقاط حساسة تنصب في مجملها في كل ما يعنى بالفن الرابع، لعل من أهمها الاقتباس، السينوغرافيا، الإضاءة، موسيقي العرض... كما تمت المطالبة خلال هذه المحاضرة بضرور برمجة دورات تكوينية لفائدة هواة فن الخشبة، وهو ما أكد عليه رئيس جمعية "أوفياء المسرح" لبراقي، السيد نور الدين بينينال في تصريح خص به "المساء"، كون هذه التربصات والدورات التكوينية تلعب دورا هاما في صقل المواهب، فضلا عن مدى أهمية هذا التواصل والاحتكاك الذي يجمع كبار المسرحين بالشباب الهاوي للمسرح، وهو ما سيتم تجسيده - يضيف محدثنا - خلال الطبعة الثانية لهذه الأيام في حالة توفير الإمكانات اللازمة لذلك، لا لشئ سوى لتنشيط الحركة الجمعوية بالمنطقة وتحريك الفعل الثقافي الذي ظل غائبا لفترات طويلة. وعلى نفس الصعيد، ارتأت جمعية "فرقة اليوم" لمدينة وهران، تقديم عرض مسرحي بعنوان "مين جاي" من تأليف المسرحي أمين بن يمينة، في حين عادت السينوغرافيا الى الاستاذ وسام درويش من سوريا، أما الموسيقي فقد كانت لصياح بلهاشمي، الإضاءة لمحمد بن عبد القادر، أما الإخراج والكوريغرافيا فقد عادت لأحمد لعوني، في حين قام لمكرطاني كروسي عباد بتنشيط الفيديو، وقد تقاسم أدوار العرض كل من ليلى بن سعيد، عبد العزيز لعوني، مليك بن شيخة، وكذا محمد كباب. وللإشارة، فإن هذه المسرحية عبارة عن لوحات فنية متنوعة، حيث كانت كل لوحة تسرد حقبة من حقبات تطور الكون والإنسان معا، وقد غلب على العرض الجانب الإيحائي الذي غاب فيه الصوت وطغت عليه الإضاءة، وذلك في قالب كوريغرافي استقطب أنظار وانتباه عشاق هذا الفن، الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه، أنه مرآة الواقع وصوت المجتمع.