دعا المشاركون في أشغال الملتقى التحسيسي حول السرطان الذي احتضنته قاعة أوديطوريوم بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، أول أمس، إلى التشخيص المبكر للمرض وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية، وضمان المتابعة المستمرة للوقاية من المرض، والتمكن من العلاج قبل تفاقم المرض، حيث ركزوا على أهمية الإكثار من حملات التحسيس والوقاية لضمان التصدي لهذا المرض الخبيث الذي يتزايد المصابون به بوتيرة مقلقة. وقال الدكتور نمار رئيس مصلحة النشاطات الطبية وشبه الطبية في مداخلته خلال الملتقى الذي نظمه المجلس الشعبي الولائي بالتنسيق مع جمعيات "توجيا"، "الفجر"، "أمجاي" والمستشفى الجامعي نذير محمد، قال إن 60 إلى 70 بالمائة من الميزانية المخصصة لأدوية المستشفى موجهة لاقتناء أدوية المصابين بالسرطان، مؤكدا أن إخضاع كل المرضى للعلاج بالأشعة غير ممكن في ظل نقص الهياكل والمرافق، داعيا كلا من الطاقم الطبي والعائلة والمحيط إلى لعب دور لمساندة ودعم المريض نفسيا. وأكد الدكتور لمصلى رئيس لجنة الصحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي، على ضرورة الاستعجال في فتح مركز مكافحة السرطان لذراع بن خدة بتيزي وزو، لضمان التكفل بالمرضى الذين يعانون من مشكل نقص "المعالجة بالإشعاع"، ويضطرون للانتقال من مؤسسة لأخرى، وإن قُدمت لهم مواعيد فهي بعيدة. وإلى حين وصول الموعد يكون المرض في حالة متقدمة، بينما أشار مدير الصحة لتيزي وزو إلى أن مصلحة المعالجة بالأشعة تفتح أبوابها هذه السنة لضمان التكفل بالمرضى. وأضافت الدكتورة صدقي من مصلحة الأورام بمؤسسة بلوا بتيزي وزو، أن المصلحة التي فتحت أبوابها في 2006، تستقبل 20 حالة إصابة بالسرطان كل أسبوع، في حين يخضع نحو 20 مريضا للعلاج بالأشعة يوميا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة لمرضى قدماء يتابعون العلاج بالمصلحة، مشيرة إلى أن 80 بالمائة من المرضى يتابعون العلاج بمستشفى تيزي وزو، ويليه بجاية، بومرداس والبويرة. وأضافت الدكتورة أن مع فتح المصلحة أبوابها كان عدد المرضى يقدَّر ب 2008 مرضى، ليتزايد العدد ويصل إلى 1458 مريضا في 2012، في حين سجلت المصلحة العام الماضي 1163 مريضا؛ بمعدل 1000 حالة سنويا، مشيرة إلى أنه قبل سنة 2010 كان أغلب الحالات المسجلة سرطان الثدي، ومنذ 2012 إلى غاية اليوم أصبحت أغلب الحالات المرضية تمثل سرطان الجهاز الهضمي، منهم 50 بالمائة من المرضى بسرطان القولون، بينما سُجلت ما بين 2015 و2016 متابعة 2388 مريضا للعلاج، منهم 667 مريضا بسرطان الثدي مقابل 786 مريضا بسرطان الجهاز الهضمي.