أكد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية «أرسيدي» محسن بلعباس، أن غاية تشكيلته السياسية خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت رسميا أمس تحسبا لتشريعيات الرابع ماي القادم، هي محاولة إقناع الشعب بأن تجاوز الأزمة المتعلقة بالشرعية السياسية أمر ممكن، ولا يتوقف على الإرادة الواعية والثابتة للمواطنين وإنما بإعادة هيكلة سياسية إدارية شاملة للخروج من هذه الأزمة. وأوضح بلعباس، في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني للحزب بالأبيار بالعاصمة، في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية المقررة يوم 4 ماي القادم، أن البرنامج الانتخابي لحزبه الذي عرض للنقاش، يؤطر مسعى ضرورة الخروج من أزمة الشرعية التي اعتبرها تعطل عمل الدولة والسلطات العمومية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلّب مساواة فعلية في الحقوق بين جميع المواطنين، بدء بإضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية وإعادة تنظيم جهاز القضاء وفتح المجالين الإعلامي والجمعوي. وأضاف المتحدث في هذا الإطار، أن الفرصة المتاحة ل «الأرسيدي» خلال هذه الحملة الانتخابية، هي الدعوة لعدم الاستسلام لليأس أمام التخبط و«الانهزامية السياسية» التي يحاول البعض غرسها في نفوس أفراد الشعب، مذكرا بأن برنامج حزبه يحمل في طياته ما يسمح بتجاوز كل ذلك، من خلال مقترحات ترمي لإنعاش النشاط الاقتصادي والتكفّل بالمشاكل الاجتماعية، وهذا عبر تعبئة الموارد الوطنية وتحكيم شفاف في توزيعها. كما عقب موضحا، أن برنامج تشكيلته السياسية يحمل مقترحات على المديين القريب والمتوسط لتحقيق هذه الأهداف، من خلال عدم ربط تنمية البلد بقوانين مالية أعدت خصيصا لإرضاء جهة على حساب أخرى، وإنما عن طريق استخدام التخطيط المالي لأهداف سنوية متعددة تتم مناقشتها والمصادقة عليها من قبل ممثلين يملكون المصداقية والشرعية. وأشار رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن الحملة الانتخابية لحزبه ستركز أكثر على العمل الجواري في إطار حملات جوارية لتحسيس وتعبئة المواطن حول معطيات موضوعية وبحجج صحيحة وذات مصداقية. وهذا قبل شروعه في تنشيط التجمعات الشعبية بالولايات. دعوة لعدم الاستجابة للمقاطعين دعا متصدر قائمة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالبويرة، عكاش يحيى، إلى ضرورة المشاركة في الإنتخابات التشريعية القادمة، باعتبار ذلك الطريق الوحيد المؤدي إلى التعبير الديمقراطي والحاجز الذي يقف في وجه مختلف أشكال التجاوزات. وذكر السيد عكاش أمس الأحد، في ندوة صحفية ببرنامج الحزب الثري الذي يرتكز على استغلال الإمكانيات التي تحوز عليها الولاية وتطويرها من خلال استثمارات واعدة خاصة بالمجال الفلاحي والسياحي. وتحدث مترئس حزب الأرسيدي بالولاية، عن قانون المالية الجديد الذي إنتقده، مؤكدا على ضرورة العمل لما ينفع البلاد والعباد، من خلال اختيار البرامج الناجعة التي تخدم الولاية خلال العهدة البرلمانية القادمة. ع.ف الزهراء