أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، بأن حزبه يناضل من أجل توسيع صلاحيات المسؤولين المحليين من ولاة ورؤساء بلديات لتحقيق الاستقلالية في التسيير المحلي، بتجسيد طابع اللامركزية وتمكينهم من اتخاذ القرار دون اللجوء إلى المؤسسات المركزية. ألح السيد أويحيى، خلال تجمع شعبي نظمه أمس، بولاية تيارت، على ضرورة توسيع صلاحيات الولاة والمنتخبين المحليين وعلى رأسهم رؤساء البلديات للنهوض بالتنمية المحلية وتفادي المشاكل التي تنجم عن مركزية القرار. كما شدد السيد أويحيى، على ضرورة تطوير الفلاحة باستغلال الإمكانيات التي تتوفر عليها عدة مناطق بالجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل من فاتورة الاستيراد، وكذا تنويع وتطوير الاقتصاد لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن تراجع مداخيل الجزائر التي ظل اقتصادها يعتمد على المحروقات. وفي تجمع آخر بولاية تيسمسيلت دعا السيد أويحيى، المواطنين إلى الوقوف إلى جانب الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن للمحافظة على استقرار البلاد. مؤكدا على أهمية تحلي المواطن بوعي كبير في هذا الجانب من خلال التبليغ عن أي تهديد أمني. كما أكد على أهمية التمسك بديننا الحنيف والمحافظة على الوحدة الوطنية، والحذر من الجهات التي تحاول تشويه الدين واستغلاله لأغراض الهدف منها ضرب وحدة الوطن. موضحا أن المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية، ساهمت مساهمة كبيرة في الوقاية من التهديدات الخارجية التي أدت إلى تخريب عدد من الدول العربية على غرار اليمن وسوريا وليبيا. ومن جهة أخرى ذكر بأن التجمع الوطني الديمقراطي يقترح في برنامجه الانتخابي للتشريعيات المقبلة تجسيد لامركزية البلديات والولايات من خلال إرجاع صلاحيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية وفقا للقانون. وأبرز أحمد أويحيى، أن حزبه يدعو ضمن نفس البرنامج الانتخابي إلى تنفيذ عقوبة الإعدام لمن يختطف الأطفال ويتاجر بالمخدرات وذلك بغية تطهير المجتمع الجزائري من هذه الظواهر السلبية الخطيرة. كما دعا السيد أويحيى، إلى ضرورة مساعدة الشباب في مجالات شتى كالسكن والعمل. موضحا أن الشاب الجزائري إذا لم يلتفت إليه يمكنه الانسياق وراء العنف ما من شأنه تهديد استقرار وأمن البلاد. وأشار المتحدث إلى أنه يتعين أن نغتنم هذه الأزمة المالية التي تمر بها البلاد حاليا بسبب تهاوي أسعار البترول في السوق العالمية للتكفل بالنقائص الصغيرة المسجلة على مستوى المناطق الريفية والمداشر من خلال تهيئة الطرقات وتوفير النقل المدرسي وغيرها من ضروريات الحياة. وفي ختام كلمته دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المواطنين إلى التوجه يوم الرابع ماي المقبل، إلى صناديق الاقتراع لخدمة الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره وتعزيزا للوحدة الوطنية.