سجلت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أمس، «ارتياحها» للأجواء التي تجري فيها الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 4 مايو المقبل، بعد انقضاء أسبوعها الأول، مذكرة المترشحين المعنيين بهذا الموعد الانتخابي بضرورة الالتزام بالقانون والابتعاد عن المخالفات والتجاوزات القانونية. وأشادت الهيئة في بيان لها «بالتعاون والتفهم الذي أبدته الأحزاب السياسية وقوائم المترشحين الأحرار، فضلا عن مختلف وسائل الإعلام، من أجل تجسيد المفاهيم القانونية والخلفيات السياسية للحملة الانتخابية والتي تتمثل في إبراز البرامج الانتخابية التنافسية وفسح المجال بعد ذلك للناخب الجزائري كي يقول كلمته بعد دراسة فحوى هذه البرامج والمفاضلة بينهما». وفي إطار تذكيرها بوجوب الالتزام بالقانون خلال الحملة الانتخابية التي تتواصل مجرياتها، شددت الهيئة على ضرورة الابتعاد عن المخالفات والتجاوزات القانونية على غرار «اللجوء إلى الإشهار التجاري في وسائل الإعلام الوطنية بغرض التعريف بالمترشحين وبرامجهم أو استعمال شبكات التواصل الاجتماعي لتمرير بعض الأفكار والرسائل التي تتعارض والقوانين سارية المفعول أو تتنافى مع أخلاقيات المسار الانتخابي أو تقاليد وقيم المجتمع الجزائري». وجددت الهيئة في هذا الصدد «عزمها» على مرافقة كل شركاء العملية الانتخابية من أجل «ضمان التنفيذ الصارم للقانون وتوفير كل ما من شأنه المساهمة في تنظيم انتخابات نظيفة تفضي إلى المزيد من الطمأنينة والارتياح والاستقرار بمفهومه الواسع». كما أعربت أيضا عن أملها في «حسن التعاون والتفاعل الإيجابي» للمشاركين في هذه الانتخابات، مجددة مرة أخرى «استعدادها لأداء مهمتها الرقابية التي كرّسها الدستور ومختلف القوانين من أجل تمكين المواطن من الإدلاء بصوته بعيدا عن أي ضغط أو إكراه أو توجيه، وهذا حتى تتحقق سيادة الشعب»، يضيف البيان. وفي سياق ذي صلة، لم تغفل الهيئة تثمين الجهود التي بذلتها المداومات الولائية من خلال تواصلها مع المترشحين و»تمكينهم من تقديم برامج في كنف القانون، في ظل الهدوء التام الذي تطبعه الرغبة المشتركة والحرص الجماعي واجتهاد كل الأطراف المعنية والمسؤولة، من أجل إنجاح الموعد الانتخابي». سكيكدة .... تخريب مقر مداومة تحالف حركة «حمس» ببلدية بني زيد تعرّض ليلة السبت إلى الأحد مقر مداومة تحالف حركة مجتمع السلم «حمس» ببلدية بني زيد غرب سكيكدة بالمصيف القلي، إلى اعتداء من قبل مجموعة مجهولين، حسبما صرح به لبعض وسائل الإعلام السيد محمد نيني متصدر قائمة الحركة. وحسب هذا الأخير، فإنّ أطرافا قامت بكسر باب المداومة وتدنيس المكتب وتمزيق جميع الملصقات واللافتات التي كانت بداخله، مع تخريب كل ما كان متواجدا بالمقر من طاولات وكراسي، إضافة إلى الواجهة. وأضاف بأنّ هذا «العمل الشنيع» جاء مباشرة بعد التجمع الشعبي الذي نشطه وزير التجارة السابق الهاشمي جعبوب بقرية علي السارق أول أمس السبت. المكتب الولائي لحمس أودع شكوى لدى قيادة الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا في القضية، كما أوفدت الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بولاية سكيكدة لجنة للتحقيق في القضية. ❊ بوجمعة ذيب