اشتركت الأحزاب السياسية المنشطة للحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي القادم في خطاب اليوم العاشر، في الدعوة إلى زرع الأمل في نفوس المواطنين، والالتزام بالعمل على الاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري، إما من خلال إحداث التغيير الكامل للوضع القائم بالنسبة للبعض أو عبر تدعيم وتعزيز الخطوات التي خطتها البلاد لا سيما في مجال دعم الاستقرار والأمن وبعث البرامج التنموية، والتي تستدعي حسبهم التفاف جميع فئات الشعب حولها لتحقيق بداية من المشاركة القوية في الانتخابات القادمة. في هذا السياق أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بالجلفة، بأن قوة تشكيلته السياسية تكمن في طموحها في بناء مجتمع متكامل ومنسجم، وتمثيل الشعب أحسن تمثيل بالدفاع عنه وتقديم برامج تواكب طموحاته، وأشار إلى أن هذا العمل تقوم به تشكيلته السياسية «من أجل أن تبقى الجزائر واقفة»، داعيا إلى فتح حوار بين كل الأحزاب السياسية من أجل مستقبل الجزائر والوصول إلى حلول حقيقية للقضايا الهامة التي تخدم مصالح المواطن والوطن. من جانبه دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، من المديةالجزائريين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي القادم، واغتنام الفرصة للقيام بتغيير كبير، معتبرا ذلك «أفضل رد على دعوات المقاطعة والامتناع» كما اعتبر بن يونس، التصويت المكثف «أفضل دفاع ضد النوايا الخفية لهؤلاء الذين يريدون إحداث فوضى في البلاد»، في حين اعتبر موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بقالمة، المشاركة القوية للشعب الجزائري في الانتخابات القادمة بمثابة «ثورة عقابية» ضد كل من يريد الإساءة للجزائر شعبا ودولة. بالنسبة لرئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، فإن الأمل الكبير الذي تحمله تشريعيات 4 ماي القادم للجزائريين، يتمثل في تمكين فئة الشباب التي احتضنها حزبه من قيادة المشهد السياسي والتنموي الوطني، لافتا إلى أن حزبه يقترح ضمن تصوره لدعم الاقتصاد الوطني الإسراع في تنفيذ النموذج الاقتصادي الجديد المبني على قطاعات متعددة على غرار الفلاحة والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية واقتصاد المعرفة، مع تطبيقه بالهضاب العليا وجنوب البلاد. فيما اقترح غول، في الجانب الاجتماعي تقديم الدعم المباشر للطبقة الهشة من خلال منح تدعيمية لتغطية نفقات المواد الاستهلاكية وضروريات الحياة اليومية. بدوره اعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، بالمسيلة، الانتخابات التشريعية المقبلة «فرصة لإعادة بناء المؤسسة التشريعية والارتقاء بها من «مجرد غرفة للتسجيل إلى هيئة تشريعية تراقب سير الحكومة وتدافع عن خيارات الشعب صاحب السيادة»، مناشدا الجزائريين «عدم الاكتراث بما يروّج له البعض «ممن يسعون إلى زرع ثقافة اليأس لبقاء الساحة فارغة حتى يستغلونها ويبقى الوضع على ما هو عليه». ضمن نفس التوجه، دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، بورقلة، إلى زرع الأمل في نفوس المواطنين والعمل من أجل الإستجابة لتطلعاتهم، مبرزا ضرورة أن «يحمل الخطاب الانتخابي للمترشحين مضمونا يشجع على زرع الأمل في نفوس المواطنين ويساعد على الإستجابة لتطلعاتهم وانشغالاتهم، بما يكفل «الذهاب نحو إنجاح الإنتخابات والتغلب على ظاهرة العزوف». وشدد المتحدث على أنه ينبغي أن تكون الحملة الإنتخابية مناسبة لمحاربة اليأس في المجتمع وإقناع المقاطعين من أجل الإنخراط في العملية الإنتخابية، معربا عن قناعته بأن المواطنين «سيتوجهون إلى صناديق الإقتراع تلبية لنداء الوطن ومن أجل المحافظة على المصلحة الوطنية وحماية استقرار وأمن البلاد». وإذ عاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في التجمع النسوي الذي نشطه بالعاصمة، إلى التأكيد على التزام حزبه بتسليم مقاليد تسيير البلاد للشباب، متعهدا بمواصلة «الأفلان» لمسار الإنجازات الذي تحقق بفضل رئيسه رئيس الجمهورية ودعم كل مناضلي الحزب، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، من جهته في تجمع بمعسكر، أن برنامج حزبه للسنوات الخمس القادمة، يرتكز على «مواصلة التزام الدولة بواجباتها الاجتماعية اتجاه مواطنيها مهما كانت الظروف». وحمل أويحيى، من معسكر رسالة أمل للجزائريين بتأكيده على أن الجزائر التي استطاعت بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية تفادي أزمة اقتصادية خانقة، ستواصل الالتزام بواجباتها اتجاه المواطنين ومواصلة دعم الاستثمار في القطاعين الصناعي والفلاحي «بشكل لا يعيق نمو الاقتصاد الوطني لاحقا مهما كانت الظروف»، مبرزا بأن «الدولة وفق البرنامج الذي اقترحه التجمع الوطني الديمقراطي على الناخبين دعما لبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يبقى رمزا للوحدة الوطنية ولكل المواطنين مهما كانت اختلافاتهم لن تعود للخطأ الذي وقعت فيه سنوات الثمانينيات عندما تم استعمال أموال البترول في توفير الرفاهية للمواطنين دون حساب إمكانية تراجعها»، ليدعو بالمناسبة الجزائريين كافة إلى الالتفاف حول دولتهم لتفادي الحروب والفتن التي تنهش بعض الدول الشقيقة.