أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أن عملية تسوية وضعية العقارات التي استفاد منها أصحابها منذ سنوات بالعاصمة، متواصلة إلى غاية تسوية وضعية كل المواطنين الذين تحصلوا على أوعية عقارية وأنجزوا سكناتهم أو توجد في طريق الإنجاز، مشيرا إلى أن عملية التسوية تمس أيضا البنايات الفوضوية من خلال تسليم عقود السكنات لأصحابها. وفي هذا الصدد أوضح زوخ في تصريح له على هامش الزيارة التي قام بها إلى بلديات الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس أول أمس، أن الكثير من المواطنين استلموا إلى حد الآن عقود الملكية باستثناء أولئك الذين أنجزوا سكناتهم بالأوعية العقارية الفلاحية، الذين لم تفتح ملفاتهم على مستوى ولاية الجزائر، باعتبار أن هذا الملف لا يخضع لها بل لجهات أخرى. وجاء رد الوالي على بعض شكاوى مواطني حي مقنوش ببلدية جسر قسنطينة، الذين اعترضوا طريقه، إلى جانب طالبي السكن والمقصيين من عمليات الترحيل، الذين عبروا عن معاناتهم، وطالبوا المسؤول الأول عن الولاية بالنظر في وضعيتهم ومنحهم سكنات لائقة، وهو الانشغال الذي واجهه زوخ في مختلف المواقع التي زارها بالبلديات الخمس لدائرة بئر مراد رايس، حيث استمع للمشتكين ووعدهم بالنظر في ملفاتهم، وطالبهم بإيداع الطعون على مستوى الدائرة. وفي هذا الصدد جدد زوخ التأكيد على إنصاف المقصيين الذين قدموا إثباتات في الطعون التي تقدموا بها، ومنحهم سكنات لائقة،مشيرا الى العملية 22 للترحيل؛ إذ تواصل اللجان المختصة دراسة ملفات المعنيين لإعادة إسكانهم في الأيام القليلة المقبلة، والتي تمس 4 آلاف عائلة، منها 2000 ضمن السكن الاجتماعي الإيجاري، ونفس العدد في إطار صيغة التساهمي. أما بخصوص ملف الأحواش فجدد المتحدث التأكيد على أن مصالحه ستتكفل به بعد الانتهاء مما تبقّى من أكواخ وأقبية وسكان الأسطح، وذلك على غرار العائلات القاطنة في الضيق، والذين يعانون أزمة سكن، من خلال توزيع مزيد من السكنات المتوفرة، داعيا هؤلاء إلى الصبر والهدوء إلى غاية حلول موعد ترحيلهم، والقضاء نهائيا على الأكواخ ومشكل السكن بالعاصمة. على صعيد آخر، أكد المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، أن 57 بلدية بالعاصمة معنية بإعادة تهيئة العمارات والمساحات الخضراء والقضاء على الهوائيات الفردية، وتجهيزها بأخرى جماعية، فضلا عن نظافة المحيط وغيرها من البرامج التي تعيد إلى العاصمة جمالها، حيث أمر مدير الطاقة لولاية الجزائر بإزالة الأعمدة الكهربائية المتواجدة على حواف الطرق الرئيسة، ووضع الأسلاك تحت الأرض. وركز الوالي في زيارته على المنشآت الشبانية والرياضية التي تعمم على كل بلديات العاصمة في إطار الاهتمام بشريحة الشباب وتوفير المرافق الضرورية لها، فضلا عن تهيئة غابات جوارية ومساحات للترفيه والتسلية، حيث بدأ زيارته بالطريق الوطني رقم 63 بجسر قسنطينة وتهيئة المحاور الرئيسة بالبلدية، التي تفقّد فيها مشروع تهيئة مائة محل إلى مقر جديد للبلدية، وتهيئة غابة عين المالحة وقطب رياضي بحي ستول المكي. كما زار مشروع إنجاز ثانوية بألف مقعد بأولاد الحاج ببلدية السحاولة التي دشن بها قاعة للمطالعة بحي 1299 سكنا ببابا علي، بينما زار ببلدية بئر خادم مشروع إنجاز ملعب بلدي. كما حظيت بلدية بئر مراد رايس بزيارة عدة مشاريع للتهيئة، وختم الزيارة ببلدية حيدرة.