كما كان متوقعا فاز المرشح المستقل امانويل ماكرون، بالمرتبة الأولى في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعد أن حصل على نسبة 23,7 بالمئة من أصوات الناخبين الفرنسيين، متبوعا في المرتبة الثانية بمرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان، التي حصلت على21,7 من الأصوات. وسيكون الفائزان على موعد الأحد القادم، في انتخابات الدور الثاني التي ستكشف عن المرشح الذي سيقود فرنسا خلال الخمس السنوات القادمة خلفا للرئيس المنتهية عهدته الاشتراكي فرانسوا هولاند. وتقدم المرشحان ماكرون ولوبان عن أهم منافسيهما الثلاثة الآخرين فرانسوا فيون الذي حل ثالثا بنسبة 19,5 بالمئة وهي النسبة نفسها التي حققها مرشح أقصى اليسار، جان لوك مليونشون، بينما لم يحصل مرشح الحزب الاشتراكي، بونوا امون سوى على نسبة 6,2 بالمئة من الأصوات في أكبر انتكاسة انتخابية للاشتراكيين الفرنسيين.واعترف هذا الأخير في أول رد فعل له بهزيمته في نفس الوقت الذي دعا فيه أنصار حزبه إلى التصويت لصالح امانويل ماكرون «رغم أنه ليس من نفس عائلته السياسية». وأغلقت مكاتب التصويت أبوابها في حدود الساعة السابعة بالتوقيت الفرنسي فاسحة المجال أمام عملية عد أصوات الناخبين وسط حالة من الترقب في مداومات المرشحين الذين نصبوا شاشات عملاقة لأنصارهم لمتابعة عملية الفرز النهائي. ورغم توافد الناخبين الفرنسيين على مكاتب التصويت إلا أن نسبة المشاركة لم تتعد نسبة 70 بالمئة التي سجلتها انتخابات الرئاسة لسنة 2012، رغم إلحاح المرشحين خلال حملتهم الانتخابية وحثهم الفرنسيين على الإدلاء بأصواتهم. كما أن نسبة الامتناع عن التصويت التي بلغت 22,3 بالمئة شكلت ضربة لانتخابات الدور الأول وعكست درجة العزوف الذي يبديه عامة الفرنسيين عن مثل هذه المواعيد تماما كما حصل سنة 2012، وهو ما خدم حينها مرشحة الجبهة الوطنية التي حققت لأول مرة المرتبة الثالثة في ذلك الموعد.