وصف رئيس حركة الإصلاح الوطنين فيلالي غويني، الانتخابات التشريعية بالمحطة المفصلية، وبوابة مرحلة جديدة من عمر الجزائر، داعيا الحضور أمس، في تجمع له بسكيكدة لإنجاح ذلك العرس من خلال المشاركة القوية، وأن العملية الانتخابية ستفرز مؤسسة الشرعية التي تشرّع القوانين، لأنه كما قال لا حل آخر سوى الانتخابات التي ستفرز رجالا ونساء قادرين على التمثيل واتخاذ القرارات الصائبة. وانتقد رئيس الحركة بعض القوائم التي قال إنها «اشترت التوقيعات بالأموال ولم يكتفوا بذلك، بل اشتروا حتى المواطنين للحضور إلى القاعات»، مضيفا أنهم سيشترون غدا أيضا أصوات المقترعين، مشيرا إلى أن حركته تريد نوابا يمثلون الشعب لا يمثلون عليه، متأسفا في نفس الوقت لما آلت إليه الحصانة البرلمانية التي أصبحت الشغل الشاغل لمنظومة المال والأعمال. كما دعا غويني إلى رفع التجريم عن العمل الصحفي والإعلامي، حتى يتسنى له أداء المهنة النبيلة على أكمل وجه، ومن ثم المساهمة في بناء مؤسسات الدولة في شفافية تامة، مجددا مطلب الإصلاح التربوي بإنشاء مجلس للتربية والتعليم يضم خبرات جزائرية فقط، حتى يساهم في تقييم وتحسين وتطوير المنظومة التربوية، ليدعو في الأخير إلى ضرورة تكاثف الجهود مع كل الفاعلين السياسيين وسلطات ومجتمع مدني لدفع المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي.