شرعت مديرية السياحة والصناعة التقليدية في التحضيرات استعدادا لاستقبال موسم الاصطياف 2017، ومن أجل تحقيق السير الحسن له وتوفير الظروف المواتية والشروط الأساسية للمصطافين عبر كافة المناطق السياحية للولاية، والتي لا تأتي، حسب المدير الولائي للسياحة، إلا بتضافر وانسجام مجهودات جميع الهيئات المعنية كالجماعات المحلية ومصالح البيئة والتجارة و«الجزائرية للمياه» والري ومحافظة الغابات، مصالح الدرك الوطني ومصالح الأمن والحماية المدنية والنقل والصحة والشبيبة والرياضة، وغيرها من المديريات التي تجندت بكل وسائلها المادية والبشرية من أجل إنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة، واستقبال السياح وزوار الشواطئ والبلديات الساحلية في أحسن الظروف، حيث تم بالمناسبة عقد اجتماع أولي مع الأمين العام لولاية تلمسان للوقوف على النقائص الخاصة بالموسم الماضي وتداركها، من خلال اتخاذ كل التدابير المناسبة وإعداد برنامج خاص بموسم الاصطياف، يشمل عدة إجراءات تأخذ بعين الاعتبار متطلبات وشروط توفير راحة المواطن المصطاف، والقيام بزيارات معاينة إلى شتى البلديات الساحلية من قبل مختلف اللجان الولائية المشكلة بغرض تفقد عمليات التحضيرات والوقوف عند النقائص. تعليمات صارمة لإتمام المشاريع في آجالها المحددة كان والي ولاية تلمسان، بالمناسبة، قد عاين مختلف المسالك المؤدية الشواطئ، إلى جانب أشغال التهيئة المتواجدة على مستوى الجهة الغربية للبلديات الساحلية، وفي مقدّمتها أشغال الطريق الاجتنابي التابع لمشروع إنجاز ازدواجية الطريق مغنية مرسى بن مهيدي على مسافة 63 كلم بطول 4.7 كلم، وببلدية مرسى بن مهيدي، تفقد الوالي مشروع إنجاز شطر الطريق الرابط بين منطقة المقام ومسكاردة على طول 04 كلم، وهو تابع لمشروع إنجاز الطريق الساحلي الذي يربط كل من مدينة الغزوات ومرسى بن مهيدي على طول 58 كلم، حيث ألحّ بالمناسبة على ضرورة إنهاء الأشغال قبل حلول فترة العطل، وبالمنطقة الساحلية «عين عجرود»، وقف الوالي على المخيم الصيفي وهضبة عين عجرود، وأعطى بالمناسبة تعلميات لفك العزلة عن هذه المنطقة الساحلية من خلال شق طريق بطول 04 كلم لفتح مجال إنجاز مناطق للاستثمار السياحي واستقبال مشاريع الاستثمار للراغبين فيه. كما دعا إلى إنجاز حائط واق على مستوى الشاطئ وترميم الطريق الرئيسي الذي يعرف حالة تآكل واستهتار، مما قد ينجم عنه إتلاف المحور الذي يربط منطقة عين عجرود بمرسى بن مهيدي. مشاريع سياحية على طاولة والي ولاية تلمسان أكد السيد بعديد عبد القادر، عضو بالمجلس الشعبي الولائي في ولاية تلمسان والقاطن ببلدية مرسى بن مهيدي ل«المساء»، أن هناك تقصير في حق السياحة بمرسى بن مهيدي، مضيفا في سياق حديثه، أنه خلال الدورة العادية ما قبل الأخيرة، تم تقديم ملف كامل يضمن مختلف المشاكل والنقائص المطروحة في مجال السياحة بهذه المنطقة، والتي تتقدمها انعدام حظائر للسيارات، خاصة أن معدل المركبات يصل في موسم الصيف إلى 10 آلاف سيارة، مما يضطر بعض المصطافين الوافدين نحو مرسى بن مهيدي إلى ركن سياراتهم بالشارع الرئيسي، وهو ما أضحى يشكل معضلة حقيقية، خاصة أثناء حالات النجدة بالنسبة لسيارات الإسعاف أو الحماية المدنية في حالات إنقاذ، إلى جانب غياب محطة لسيارات الأجرة كتلك المتواجدة عبر دوائر وولايات الوطن، فضلا عن إنجاز مرفق سياحي وثقافي لتقديم مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية ومختلف العروض للمصطافين، مضيفا أيضا أنه تقدم بطلب إلى السيد والي ولاية تلمسان، قصد فتح الطريق من قرية العنابرة إلى الشاطئ بيدر، والمقدر ب4 كلم من أجل الارتقاء بالسياحة بهذين الشاطئين، وكذا إنجاز سوق مغطاة كانت ضمن المشاريع المسطرة من طرف الدولة قصد وضع حدّ للبزنسة، خاصة في فصل الصيف والربح السريع على حساب الوافدين إلى شاطئ مرسى بن مهيدي، مع إنشاء العديد من المرافق الإدارية لتقريبها سواء من المواطن أو المصطافين، داعيا بالمناسبة على لسان سكان هذه المنطقة الساحلية والوافدين إليها من مختلف ولايات الوطن، إلى صرامة السلطات الولاية في فرض القانون وتطبيقه لتنظيم الشواطئ وتطهيرها من أولئك الذين يفرضون منطقهم الخاص، والمقصود هنا، تنفيذ تعليمة وزارة الداخلية القاضية بمنع منح امتياز استغلال الشواطئ للخواص، مع وضع حد للممارسات التي تعتبر اعتداء صارخا على جيوبهم في فضاءات الاستجمام بفرض الطاولات والكراسي والشمسيات بأثمان باهضة، وبالنظر للأعداد الهائلة للوافدين على الشواطئ.