أكدت وزيرة التربية، السيدة نورية بن غبريط، أمس ل»المساء»، أن كل التدابير والإجراءات اللازمة اتخذت لضمان السير الحسن للامتحانات المدرسية المقبلة والتي ستجرى بداية من الرابع جوان إلى غاية الخامس عشر منه. وأضافت الوزيرة أن كل شيء مؤمّن لإجراءات امتحاني شهادة التعليم المتوسط المزمع إجراؤه في من 04 إلى 06 جوان الداخل وامتحان البكالوريا الذي سيجرى من 11 إلى 15 من نفس الشهر تفاديا لحدوث أي شيء يتعلق بحالات الغش أو تسريب المواضيع. وطبقا لما أعلنت عنه وزيرة القطاع، مؤخرا، شرعت فعلا وزارة التربية وقبل أقل من أسبوع فقط عن انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط وأسبوعين على موعد امتحان شهادة الباكالوريا، في تجسيد مختلف التدابير المتعلقة بتأمين الامتحانات المدرسية النهائية. وتتمثل هذه التدابير حسب وزارة التربية في تنصيب كاميرات بمختلف أقسام الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات المتواجد بالقبة بالعاصمة لا سيما الأقسام التي تتواجد بها مواضيع الامتحانات. كما شرعت أيضا في نصب كاميرات مراقبة وأجهزة تشويش بالمراكز الإجراء التي تم انتقاؤها انطلاقا من عدد من العوامل بحيث لا يشمل هذا الإجراء كل مراكز الامتحانات كونها باهظة التكاليف ودون الإفصاح عن المؤسسات التي نصب بها الكاميرات. وحسب مسؤول مطلع بوزارة التربية فإن مسألة تأمين مراكز إجراء الامتحانات وعلى الخصوص امتحان البكالوريا سرية وذلك بالتنسيق مع القطاعات الأمنية والتي وقعت وزارة التربية معها اتفاقية شراكة خلال السنة الماضية منها وزارة الداخلية والدفاع والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وبالإضافة إلى مراكز الامتحان التي ستشهد هذه السنة تعزيزا في التدابير الرامية إلى مواجهة أي طارئ يخل بسير الامتحان تم تشديد الرقابة على مركز إعداد مواضيع وأسئلة الامتحانات في كل مراحلها فضلا عن عزل اللجنة المعنية بصياغة الأسئلة عن العالم الخارجي لمدة 40 يوما قبل الامتحان. نفس التدابير سيخضع لها على أجهزة الاتصالات بالمؤسسات المعنية بالامتحانات وعلى رأسها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بكل فروعه. وبالمقابل، يرى المختصون من شركاء اجتماعيين وأولياء التلاميذ أن محاربة الغش يجب أن تكون بالبحث في أسباب انتشار ظاهرة الغش، لمعالجتها من جذورها كون أن كل التدابير التي يمكن اتخاذها لن تقضي على هذا السلوك بشكل نهائي. واعتبروا أن أحسن معالجة هي المعالجة البيداغوجية كان أن تكون أسئلة مواضيع الامتحان تحليلية وتتطلب جهدا فكريا فرديا يعتمد على الشرح وإبداء الرأي بالبراهين والتحليل. وكانت وزيرة التربية قد أعلنت انه لم يتم اللجوء هذه السنة خلال أيام امتحان البكالوريا إلى قطع الانترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث السنة الماضية، مؤكدة أن ما سجلته دورة 2016 من تسربيات وتشويش على المترشحين كان درسا تم استيعابه بشكل جيد. كما كشفت بن غبريط ل»المساء» من جهة أخرى أن عدد المترشحين المسجلين عبر الأرضية الرقمية للتوظيف للمشاركة في مسابقة التوظيف المقبلة بلغ إلى غاية أمس 463000 مسجل علما أن المسابقة التي خصص لها 10009 منصب ستجرى في ال29 جوان الداخل.