بعد غياب خمسة عشرة سنة، عادت الرابطة الوهرانية لألعاب القوى لإحياء النشاطات الرياضية ليلا في شهر رمضان المعظم على ملعب أحمد زبانة، الذي احتفى بقدوم قرابة 80 عدّاء وعدّاءة (أواسط، آمال وأكابر) من رابطات وهران، سيدي بلعباس، سعيدة وتلمسان، شاركوا في سباقات القصد منها الحفاظ على الجاهزية البدنية للعدائين والعداءات، تحسبا للبطولة الوطنية المفتوحة التي ستجرى بملحق ملعب 5 جويلية الأولمبي بعد عيد الفطر المبارك، وقبلها البطولة الإفريقية لأقل من 20 سنة نهاية هذا الشهر الجاري بمدينة تلمسان. كانت فرحة الرياضيين المشاركين كبيرة، ذلك أن أغلبهم لم يسبق لهم التنافس في شهر رمضان ليلا، وتحت الأضواء الكاشفة لملعب أحمد زبانة بعدما كانوا يجدون صعوبة في ولوجه في أي وقت، ويكتفون بخوض منافساتهم بملعب مركب كاسطور. وحسب رئيس الرابطة الوهرانية لألعاب القوى الحاج إبراهيم فيلالي، فإن حسن التواصل بين هيئته وإدارة المركب الولائي هو الذي مكّن من إقامة تلك السهرة الرياضية بملعب زبانة، الذي شهد ميلاد العديد من نجوم اللعبة على مر السنوات السابقة. وتابع يقول: «منذ تنصيبي على رأس الرابطة الولائية لألعاب القوى أعمل بالتنسيق والتفاهم مع مسؤولي المركب الولائي، الذين أشكرهم على ثقتهم في عملنا. وبرنامجنا يعتمد على بعث رياضة ألعاب القوى في ولاية وهران، وعلى الأندية الاندماج فيه لا الجنوح وراء «البريكولاج»، هذه المنافسة ستفتح الشهية لرياضيّينا تحسبا لمواعيدهم المقبلة». ومن بين هؤلاء الرياضيين الذين تنتظرهم استحقاقات هامة ووجدوا في هذه المنافسة مساعدا على التحضير الجيد، عدّاءة نادي وفاء وهران بختي آمال، التي اكتشفت ملعب زبانة ليلا، ولأول مرة في مشوارها اليافع. وقالت عن هذه المنافسة: «أنا حاليا ضمن المنتخب الوطني بفضل ثاني أحسن توقيت سجلته شهر ماي الماضي بالجزائر العاصمة. سأخوض تربصا مع الفريق الوطني مع احتمال مشاركتي في البطولة الإفريقية بتلمسان. وحاليا يتوجب عليّ تأكيد مشاركتي بعدما حققت التوقيت الأدنى حتى أذهب بعيدا. وأشكر زميلتي بن سلكة جهان المتواجدة بالفريق الوطني على تشجيعها الكبير لي، ومسؤولي فريقي وفاء وهران». أما بخصوص النتائج الفنية النهائية التي اقتصرت على خمس سباقات فقط على أن تقام باقي المنافسات نهاية الأسبوع الجاري، فقد تداولت على الفوز بألقابها أندية نادي الاتحاد الرياضي لشرطة حدود وهران، يليه نادي «أسكاو»، اتحاد بلدية وهران«جنوب»، وفاء وهران ونادي سيدي بلعباس.