تمكنت مديرية التشغيل والشباب في أقل من شهر من تحقيق 5000 منصب شغل في اطار "جهاز المساعدة على الادماج المهني" الذي استفادت من خلاله من مجموع 6000 منصب شغل كحصة استثنائية بعد فياضانات وادي ميزاب، لتخفيف حدة البطالة واستغلال الموارد البشرية في ورشات العمل والإدارات المحلية، مما كان له صدى حسن لدى الشباب بالخصوص في البلديات التسع المكنوبة منذ الفاتح أكتوبر المنصرم. وحسب مدير التشغيل لولاية غرداية السيد محمد رب في تصريح ل "المساء" فإن عقود التشغيل الجديدة جاءت في وقتها، واستجابت للظروف الصعبة التي يعيشها البطالون من مختلف الفئات، لاسيما بعد الفيضانات التي أضافت عبئا آخر للمحيط والهياكل الأخرى، وفرضت على الولاية تخصيص موارد بشرية تسهر مثلا على تنظيف المدن المكنوبة وتساعد الإدارات المحلية والقطاعت العمومية على العمل. وأشار مصدرنا أن حصة 6000 منصب شغل في اطار جهاز المساعدة على الإدماج الممنوحة للولاية بصفة استثنائية تنقسم إلى ثلاث فئات منها 1500 حصة لحملة الشهادات الجامعية والتقنيين السامين، و1500 أخرى لخريجي مراكز التكوين المهني، لتبقى حصة الأسد لفئة المستويات الدنيا وعديمي المستوى ب3000 منصب شغل، حيث سيشتغلون في ورشات العمل الخاصة بالتنظيف وإزالة الردوم وغيرها، وستسفيد الفئة الأولى من 12000 دج شهريا للجامعيين و10000 دج للتقنيين الساميين، كما سيتقاضى عمال الفئة الثانية 8000 دج شهريا أما الفئة الأخيرة فتصل أجرتهم إلى 12000 دج. وأكد السيد محمد رب أن البرنامج الاستثنائي الجديد يجري تجسيده في وقت قياسي، إذا تم تحقيق 83.33 منه منذ اعتماده بعد الفيضانات، ومن المنتظر أن ينتهي هذه الأيام، كون الشباب يقبلون بكثرة على هذا البرنامج، من خلال الوكالة الوطنية للتشغيل التي تتواجد بكل من غرداية، متليلي والقرارة، وتستقبل يوميا عشرات المواطنين الراغبين في العمل، ويجري تأطير العملية بمساعدة عناصر وإطارات من الولايات المجاورة. وتحرص مديرية التشغيل حسب محدثنا على استهلاك مجموع الحصص الممنوحة وتسهيل الإجراءات الإدارية للراغبين في العمل، وتعمل بالتنسيق مع مفتشية العمل بالولاية على مراقبة مدى تطبيق القوانين المنظمة لهذا الجهاز وذلك من خلال إلزام القطاعات المعنية باستقبال العمال الجدد بتجسيد دفتر الشروط وتحقيق الأهداف المرجوّة.