دعا سكان بلدية عين طاية شرق العاصمة، الجهات الوصية للتدخل للوقوف على حقيقة تلوث مياه شاطئ «القادوس» التابع لبلدية عين طاية، شرق العاصمة، بعد ظهور مياه ملوثة مصحوبة بفقاعات بيضاء على حواف الشاطئ، قد يكون سببها بعض المواد المستخدمة في التصنيع بمناطق النشاط، وهو الأمر الذي بعث الكثير من التساؤلات حول إمكانية امتداد التلوث إلى بقية الشواطئ المحاذية لشاطئ «القادوس» وصولا إلى شاطئ «تاماريس». وأكد بعض قاطني بلدية عين طاية أن المياه الملوثة المتسربة لشاطئ «القادوس» باتت واضحة للعيان وكل مرتادي المنطقة، كون كميات كبيرة من المواد الكيماوية باتت ظاهرة بوضوح على شكل مادة بيضاء، شبيه بالفقاعات الناجمة عن تفاعل المواد الكيمياوية، وهو الأمر الذي بات ينذر بخطر كبير، حسب تأكيد سكان المنطقة، لما له من أضرار بالثروة السمكية والمصطافين الذين دشنوا موسم الاصطياف قبل الوقت المحدد هذه السنة، حيث دعا متحدثون باسم السكان، مديرية البيئة وكذا مديرية السياحة للتدخل ومعاينة الشاطئ عن طريق المخابر المتخصصة المكلفة سنويا بمعاينة نوعية مياه البحر، قبل اعتمادها من قبل اللجنة المشتركة كشواطئ مسموحة السباحة بها. وأضاف محدثونا، أنه من بين المسببات الرئيسة التي ساهمت في تلويث مياه شاطئ «القادوس» المياه المستعملة التي تأتي من بحيرة الرغاية، والتي باتت تقذف مياهها المستعملة المختلطة ببعض المواد الكيماوية التي تصب في الوديان القادمة من مناطق النشاط الصناعي بكل من الرويبة والرغاية، وهو الوضع الذي أصبح يشكل خطرا إيكولوجيا على مستوى كل المنطقة، لاسيما أن السكان القاطنين بالقرب من شاطئ «القادوس» يؤكدون أن تلوث المياه على مستوى الشاطئ مازالت تمتد إلى باقي الشواطئ المجاورة، وأضحى على المديريات الوصية التعجيل في التدخل لاحتواء المشكل قبل حلول موسم الاصطياف، وبالتالي تفادي تسجيل إصابات خطيرة بالنسبة للمصطافين. مضيفين في معرض حديثهم أن عددا كبيرا من العائلات القاطنة بالقرب من شاطئ «القادوس» تلقي بمياهها المستعملة مباشرة في الوادي القادم من بحيرة الرغاية والذي يصب بشاطئ «القادوس» مباشرة. وفي ذات السياق، دعا جل القاطنين ببلدية عين طاية، اللجنة المشتركة الخاصة بالتحضير لموسم الاصطياف، والتي تضم ممثلين عن كل المديريات الوصية، بغية إعادة تحليل مياه البحر تحت إشراف المخابر المعتمدة للتأكد من سلامة مياه الشاطئ قبل حلول أفواج المصطافين، وقبل تسجيل إصابات في وسط الوافدين.