يؤكد بشير مشري مدرب مولودية وهران أن فريقه خيب آمال كل «الحمراوة» في الموسم المنقضي، مرجعا ذلك إلى العديد من الأسباب يراها منطقية، داعيا لاستخلاص الدروس تحسبا لاستعداد جيد في المواسم القادمة عله يجلب الفرحة لمدينة وهران . ❊ما هو تقييم مسار فريقكم في الموسم الكروي الذي انقضى منذ أيام فقط؟ ❊❊ الموسم انتهى، وفريقنا في القسم الأول، ولو أنه كان يستحق على الأقل لعب الأدوار الأولى.. أنهينا مرحلة الذهاب في الوصافة برصيد 28 نقطة، لكن مرحلة العودة كانت مخيبة لآمال الجميع من مسيرين، مدربين، لاعبين وأنصار الذين علقوا آمالا كبيرة على الفريق خاصة بعد انطلاقته الجيدة، لكنه أنهى تنافسه سابعا وبمجموع 42 نقطة، ونحن نعتذر منهم. ❊ ما هي الأسباب التي حالت دون تحقيق المولودية لهدفها المسطر في بداية الموسم؟ ❊❊في المحصلة النهائية، مسيرة المولودية لم تكن سيئة، غير أن ثمة أسبابا أعاقتنا عن تحقيق هدفنا كانعدام التوازن في المناصب خاصة في خط الهجوم، وقد تكلم الطاقم الفني عن هذه النقطة السلبية بعد نهاية مرحلة الذهاب، وضرورة تدعيم القاطرة الأمامية التي كانت تتوفر على مهاجم واحد فقط، عكس أندية أخرى حازت على تعداد غني، ثم هناك البرمجة خاصة في مرحلة العودة التي لم تكن في مصلحة مولودية وهران، حيث شهدت عدة توقفات، بعضها طويل عجزنا بعدها عن مجابهة فرق أكثر تنافسية منا، وهناك بعض الأخطاء الأخرى التي أثرت كذلك في مسيرة الفريق في إنجاز مرحلة عودة في المستوى، بدون أن أنسى ذكر بعض الغرور الذي تملك لاعبينا، الذين اعتقدوا أنهم بلغوا القمة بعد مرحلة الذهاب الإيجابية، فخرجوا صفر اليدين في نهاية البطولة. ❊ قضية خط الهجوم تحيل إلى أن الإدارة لم تقم بتدعيمات هجومية شتوية كما رغب في ذلك الطاقم الفني، فما هو قولك؟ ❊❊ أولا في الميركاتو الشتوي تشح فيه الأقدام الهجومية المطلوبة، ومن الصعب إيجاد لاعبين يقدمون الإضافة للفريق اللهم إلا إذا انبرت إدارة ما، واشترت عقد لاعب بثمن باهض، بالنسبة لنا تكلمنا مع جمعوني، مهاجم مولودية العاصمة لكنه رفض المجيء.. الله غالب لعبنا بما توفر لنا، ولاعبونا مشكورون على مجهوداتهم. ❊حسب نبرتك، هناك تأسفات كثيرة؟ ❊❊صحيح، لأنه لو فاز فريقنا بست مباريات داخل الديار في مرحلة الإياب، لربما أنهى الموسم الكروي في الرتبة الثانية، لكن يجب ألّا ننسى عامل الاستقرار الذي افتقدناه بعد رحيل مجموعة من اللاعبين كبن يحيى، العربي كمال، زعبية، العقبي ودهار، فلو بقيت هذه العناصر لنالت المولودية اللقب الوطني، هذا شيء أكيد. ❊الاستقرار افتقده فريقكم كذلك في الجولات الأخيرة من البطولة بإقالة بلعطوي، مجيء كافالي ثم مغادرته للفريق وإضراب اللاعبين احتجاجا على مستحقاتهم؟ ❊❊ نعم هذا شيء منطقي، لذلك أكدت وسأظل أؤكد على أن الاستقرار عامل نجاح مهم لأي فريق كان. ❊ عكس الأكابر، تشكيلة الرديف أنقذت ماء وجه المولودية بحصولها على كأس الجزائر ورتبة ثانية في البطولة الوطنية، فما هو تعليقك؟ ❊❊هذه النتائج الإيجابية تثبت أن للمولودية خزانا تعول عليه، لقد سبق أن رقينا لاعبين اثنين من تشكيلة الرديف مع بداية الموسم، ثم ألحقنا بها خمسة آخرين في الجولات الأخيرة لبطولة الموسم المنقضي لأننا لم نشأ تكسير دينامكية مسيرة الرديف الإيجابية في البطولة والكأس، ونحن فخورون بهؤلاء اللاعبين الشباب. ❊ما هو تعليقك عما يجري على مستوى الإدارة؟ ❊❊نحن بعيدون عما يحدث في الإدارة، كل ما أتمناه هو أن يسود الاستقرار في الفريق على جميع الأصعدة، لأنه عامل نجاح أكيد، يجب العمل اليد في اليد من أجل المولودية، ومدينة وهران تستحق أن تفرح كباقي المدن الجزائرية الأخرى. ❊وما هو مستقبل مشري مع مولودية وهران؟ ❊❊ كان عندي عقد انتهى بانتهاء الموسم المنقضي، الحمد لله أدى الجهاز الفني واجبه وعمله بكل إخلاص، المهمة ليست سهلة لفريق بحجم مولودية وهران، الإدارة هي التي بيدها كل شيء. ❊ كيف ظهر المستوى الفني للموسم الذي توج فيه وفاق سطيف؟ ❊❊ بالنظر للتعداد الغني الذي يحوز عليه، فإن تتويج وفاق سطيف منطقي، وحتى الفرق الأخرى الأولى في لائحة الترتيب تستحق مراتبها على غرار مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، اتحاد سيدي بلعباس.. أما المستوى الفني، فكان متوسطا في بطولة طويلة يجب إعادة النظر فيها، مع برمجة مضبوطة وحرص على تطبيقها بصرامة. ❊لك كلمة الختام؟ ❊❊أسال الله تعالى أن يتقبل صيام كل المسلمين وخاصة الجزائريين، وعيدا سعيدا للجميع وشكرا لجريدتكم المحترمة على هذه الاستضافة.