اشتكى سكان بلدية الخروب بقسنطينة، من الوضعية المزرية التي آلت إليها أحياؤهم السكنية بغياب أدنى شروط النظافة، وهذا بسبب الإضراب الذي شنه عمال المؤسسة البلدية للنظافة بالخروب، الذين دخلوا في اضراب مفاجئ ومفتوح منذ الإثنين الفارط، احتجاجا على عدم تحسن ظروفهم المهنية، حيث باتت اليوم المزابل العمومية مملوءة عن آخرها بعدا أن أصبحت القمامات تترامى هنا وهناك مغطية كل الارصفة، مما أجبر السكان على استعمال الطرقات بدل الارصفة... وعلى الرغم من الشكاوى التي قدمها السكان لمصالح البلدية، إلا أن هذه الاخيرة لم تحرك ساكنا، وهو ما أثار استياء سكان احياء البلدية، الذين تساءلوا عن سبب تماطل السلطات المحلية في إيجاد حلول سريعة لعمال مؤسسة النظافة للعودة الى مهامهم، خاصة وان الروائح الكريهة المنبعثة من القمامات باتت تؤرق السكان، ضف الى ذلك انتشار الباعوض والحشرات الضارة لانعدام النظافة بالاحياء السكنية، وكذا انتشار الكلاب الضالة بالمزابل التي اصبحت تقتات يوميا على القمامات. تجدر الإشارة إلى ان احتجاج وإضراب العمال المفتوح كان بسبب عدم تحسن ظروف العمل، الذي جاء بعد ايام من استقالة مدير المؤسسة بالنيابة الذي عين منذ شهر، بعدما أحيل المدير السابق على عطلة إجبارية لاستكمال التحقيق حول اضراب العمال خلال الشهر الفارط لتنحتيه من منصبه بسبب رفضهم السياسة المنتهجة من قبله، وكذا التعسف الإداري، والمطالبة برفع العقوبات التي سلطت على عدد منهم، وضرورة إعادة تنظيم المؤسسة بالشكل الذي يعيد إليها توزانها واستقلالها المادي مع ضرورة رفع أجورهم. وفي انتظار رجوع عمال مؤسسة النظافة الى عملهم، يبقى سكان الاحياء بلدية الخروب ينتظرون تنظيف احيائهم من القمامات، خاصة وأن المصالح المعنية لم تقم بإزالة هذه الأخيرة منذ اكثر من 4 أيام.