يقود وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل الوفد الجزائري في أشغال الدورة 31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي سينعقد بأديس أبابا يومي 30 جوان والفاتح من جويلية. وتندرج هذه الدورة في إطار تحضيرات القمة 29 لرؤساء دول وحكومات المقررة يومي 3 و4 جويلية المقبل، وستحمل شعار «استغلال العائد الديموغرافي لإفريقيا من خلال الاستثمار في فئة الشباب». بيان وزارة الشؤون الخارجية أوضح أمس أن الدورة ستبحث تقرير لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي وعددا من المسائل الهامة، لا سيما متابعة أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي ومخططه التنفيذي العشاري. المصدر أوضح أن وزراء الشؤون الخارجية الأفارقة سينتخبون عضوين في المفوضية الإفريقية وأعضاء بالمجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي حول الفساد واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مضيفا أن الأعضاء المنتخبين في هذا الإطار سيتم تعيينهم من طرف قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. كما سيعكف المجلس التنفيذي خلال هذه الدورة على دراسة مشاريع القرارات، والتوصيات التي سيتبناها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. وكانت الدورة العادية 34 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي التحضيرية للقمة، افتُتحت أمس بكلمة ألقاها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، أكد خلالها ضرورة بذل المزيد من الجهود قصد إيجاد حلول سياسية للمشاكل الأمنية التي تواجهها القارة. فكي أوضح أن القمة ستتطرق للنزاعين في كل من جنوب السودان والصومال، اللذين يتعرضان لسلسلة من الهجومات من طرف الجماعة الإرهابية «شباب». كما ستتطرق القمة لبحث الوضع في كل من ليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوروندي ومنطقة دارفور بالسودان. وتحتل الهجرة لاسيما نحو أوروبا والشرق الأوسط والمآسي التي تخلفها هذه الظاهرة، مكانة كبيرة ضمن مداولات هذه الدورة. من جهة أخرى، ستبحث القمة أعمال السلم والأمن بإفريقيا، ومدى تقدم تنفيذ أجندة 2063 وإقامة منطقة للتبادل الحر على مستوى القارة. وتقوم لجنة الممثلين الدائمين التي تجتمع تحسبا للقمة العادية 29 لرؤساء الدول والحكومات، بإعداد جدول أعمال القمة، الذي يتوَّج بتوصيات ستُعرض للدراسة من 30 جوان إلى الفاتح جويلية على المجلس التنفيذي الذي يضم وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.