أشرف اللواء نوبة مناد، القائد الأعلى للدرك الوطني أول أمس بمدرسة ضباط صف الدرك الوطني بعين الرمان بسطيف، على تخرج 2300 دركي موزعين على أربع دفعات (الدفعة 57 لأعوان الشرطة القضائية، ودفعة الأهلية العسكرية الدرجة الثانية تخصص إدارة، إلى جانب دفعة الأهلية العسكرية المهنية درجة واحد إدارة، ودفعة بالشهادة المهنية رقم 2 إدارة)، التي تلقّى فيها الطلبة المتخرجون طيلة فترة تربصهم، تكوينا في إتقان اللغات الأجنبية، والذين سيتم توزيعهم على مختلف وحدات الدرك الوطني. وتضم الدفعة المتخرجة التي حملت اسم الشهيد أجيري عبد القادر الذي استشهد عام 1961، أكثر من 1400 دركي محقق، حسب ما أكد قائد المدرسة، تلقوا تكوينا على مستوى مدرستي التكوين للدرك الوطني مداوروش ومليانة المختصتين في التكوين العسكري القاعدي. أما التكوين التخصصي القانوني فقد تم على مستوى مدرسة ضباط الصف بعين الرمان. وقد تُوجت هذه المرحلة بأداء اليمين القانونية؛ مما يؤهلهم لصفة عون شرطة قضائية، وبذلك يمكنه المساهمة في التحقيقات والعمل في الميدان القضائي، خاصة أن هذه الفترة التكوينية، يضيف المتحدث، تدعمت بتعلم تقنيات الشرطة العلمية واللغات الأجنبية وتقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة لمواكبة التطورات التكنولوجية. أما بالنسبة لدفعات التخصص الإداري فيهدف التكوين الذي تلقته هذه الدفعات، إلى اكتساب المعارف النظرية والتطبيقية في مجال التسيير الإداري والمالي، مما يؤهل المتربصين مستقبلا لممارسة المهام المنوطة بمسيري ومحاسبي الوحدات التابعة للدرك الوطني. كما عرفت مراسم التخرج التي حضرها إلى جانب السلطات العسكرية والمدنية بولاية سطيف، عدد من المواطنين، تم خلالها تقديم استعراضات رياضية وقتالية من طرف الدركيين المتخرجين، بالإضافة إلى عروض أخرى، منها كيفية معالجة جريمة قتل عندما يتورط فيها أجانب. المناسبة كانت أيضا فرصة للقائد الأعلى للدرك الوطني اللواء نوبة مناد، لزيارة عدة ورشات سمحت له بالاطلاع على الطرق والأساليب المتبعة في عملية التكوين، إذ أكد أمام إطاراته على ضرورة عصرنة الجهاز من خلال إدخال التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، لاسيما فيما تعلق بمحاربة الجريمة بشتى أنواعها قصد بلوغ ومواكبة الدول المتطورة.