ستدشن «ايفال للإنتاج» مصنعها النموذجي لتركيب سيارات «افيكو» النفعية بمنطقة أولاد هداج ببومرداس، في ال18 من جويلية الجاري، الذي ستنطلق معه عملية إدماج المناولة الجزائرية في التركيبة الأولى لمركبات «دايلي» التي ستخرج من المصنع التزاما بالوعود التي قدمتها الشركة للحكومة، والتي تعهدت بالرفع من نسبة الإدماج مع مرور الوقت بإعطاء الأولوية للتجهيزات وقطع الغيار المنتجة محليا. أعلن السيد محمد بايري، الرئيس المدير العام لشركة «ايفال» في تصريح ل»المساء» أمس، أن مصنعه النموذجي المؤقت لتركيب المركبات النفعية للعلامة الإيطالية «افيكو» ببومرداس، جاهز وسيتم تدشينه بعد 15 يوما من الآن لتركيب 650 إلى 700 مركبة من نوع «دايلي» سنويا. وأضاف المسؤول أن المناولة الجزائرية ستكون حاضرة في المرحلة الأولى من الإنتاج، حيث حرصت الشركة على احترام الشروط التي ينص عليها القانون المنظم لنشاط إنتاج وتركيب السيارات ببلادنا، والذي يجبر المصنّعين على التعامل مع المنتجين الوطنيين لقطع الغيار وتجهيزات السيارات. وستكون مركبة «دايلي» المنتجة ببلادنا مجهزة ببطاريات «فارتا»، وعجلات «ميشلان» المنتجة محليا، بالاضافة إلى بعض التجهيزات الأخرى المطاطية والبلاستيكية في انتظار توسيعها لاحقا لتجهيزات أخرى. علما أن «ايفال» شرعت منذ عامين في التحضير لهذه العملية بالتقرب من 52 مناولا جزائريا تفاوضت معهم للتعرف على منتوجاتهم، والعروض التي يقدمونها والتأكد من نوعية منتوجاتهم، حيث توصلت إلى اختيار البعض منهم لتجهيز مركباتها. وفيما يخص عزم وزير الصناعة والمناجم على إعادة النظر في القانون المؤطر لنشاط مصانع تركيب السيارات ببلادنا كونها لم تحترم الشروط التي نص عليها القانون، وأبقت على عملية الاستيراد ولم تستعين بالمناولة الوطنية، حيث بقيت نسبة الإدماج ضعيفة ومنعدمة أحيانا، فتؤكد «ايفال» أن «مشروعها حرص على إقحام المناولة الجزائرية واكتفى باستيراد التجهيزات غير المصنّعة محليا، وسيعمل على الرفع من نسبة الإدماج تدريجيا للوصول الى نسبة 40 بالمائة بعد خمس سنوات من الإنتاج كما ينص عليه القانون». وكشف السيد بايري، أن فريق تقنيا من الشركة الإيطالية الأم «افيكو» شرع منذ أمس، في تكوين الطاقم المشرف على مشروع «افيكو الجزائر»، حيث سيدوم هذا التكوين الذي يستفيد منه رؤساء فرق التركيب والمهندسون والتقنيون لمدة 3 أشهر لاكتساب خبرة في مختلف المهن المتعلقة بالتجميع والتركيب وفقا للمقاييس الدولية التي يشترطها الصانع. وهي الخبرة التي سيستفيد منها الطاقم المشرف على الإنتاج وكل عمال المصنع لتوظيفها مستقبلا عند رفع الإنتاج باستلام مصنع وادي البردي بالبويرة، وهو المصنع الحقيقي ل»ايفال» التي لجأت إلى إنشاء مصنع «مصغر» ببومرداس، تستغله مؤقتا قبل استلام مصنع البويرة الذي سجل تأخرا في انطلاق الأشغال. الأمر الذي جعل الشركة تلجأ إلى حل مؤقت بإنشاء مصنع نموذجي التزاما منها بالوعود التي قدمتها لإطلاق المشروع قبل نهاية 2018 . وأشارت «ايفال» إلى أن مسار التركيب الذي يخص 550 قطعة غيار وتجهيزات تمر عبر 100 عملية قبل أن تكون المركبة جاهزة، على أن تحترم هذه الأرضية الميكانيكية الجديدة شروط النوعية والراحة والتصميم العصري ل»افيكو». حيث سيقوم الفريق التقني للشركة «الأم» بإخضاع هذه المركبات قبل الشروع في تسويقها لعمليات تجريب تقنية لاختبار مدى مطابقتها لشروط الجودة والسلامة المعمول بها دوليا. وتنوي «ايفال» توسيع قاعدة إنتاجها بتركيب طرازات جديدة مستقبلا بعد استلام مصنع البويرة في 2019 للاستجابة للطلب الوطني المتزايد على هذا النوع من المركبات، في الوقت الذي تبين فيه الإحصائيات أن حاجيات سوق المركبات النفعية والشاحنات بالجزائر تقدر ب20 ألف وحدة سنويا، وأن هذه السوق تشكو حاليا قلة العرض وزيادة الطلب بعد تقيّد استيراد السيارات بحصص.