جدد سكان بلدية الشراقة نداءهم إلى الجهات الوصية وفي مقدمتها السلطات المحلية، للعمل على تسريع وتيرة الاشغال المتبقية من مشروع إعادة تهيئة مسجد البلدية، وذلك بإرغام المقاولة المكلفة بإنجاز هذا المشروع على الإسراع فيه، خصوصا بعدما أصبحت مساحة المسجد لا تستوعب العدد الهائل من المصلين، سيما عند أداء صلاة الجمعة، وهذا ما يتسبب في الازدحام والاكتظاظ الأمر الذي يضطر العديد منهم للتنقل إلى المساجد المجاورة. وقد أبدى البعض منهم استياءه وتذمره الشديدين من هذه الوضعية التي يتخبطون فيها منذ أشهر عديدة. للإشارة فإن القرار القاضي بإغلاق ابواب هذا المسجد الكائن بقلب بلدية الشراقة، يقول رئيس البلدية نزيم شرماط قد تم تنفيذه تبعا للتعليمة التي أقرتها المصالح التقنية لمراقبة البناء أثناء الزيارة الميدانية التي خصصتها لتفقد وضعية المنشآت العمرانية المتواجدة بالمنطقة، والتي قامت بتصنيفه في الخانة الحمراء بغية المحافظة على ارواح المترددين عليه، خصوصا وأن جزءا كبيرا من جدرانه قد تآكل جراء العوامل الطبيعية والبشرية التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، فضلا عن انهيار وتصدع أجزاء من سقفه، كما أن أعداد المصلين بهذا المسجد لم تكن تتعدى 500 مصل. وقد عبر رئيس بلدية الشراقة عن استيائه الكبير من عزوف المواطنين عن تقديم المساعدات المالية في الوقت الذي اكتفوا فيه بالمطالبة بالاسراع في وتيرة الاشغال، مضيفا أن البلدية تهدف الى تسليم المشروع والقاضي بتوسيع سعة مسجد المدينة لتصل الى ازيد من 3 آلاف مصل وذلك بمضاعفة عدد الطوابق المخصصة للمصلين ضمن مخطط عمراني جديد اعتمدته مؤسسة المقاولة المسؤولة عن المشروع، حيث قامت بالمساهمة بميزانية فاقت المليار و200 مليون سنتيم، في الوقت الذي تنوي البلدية إضافة مبلغ مالي حدده المسؤول ب 8 ملايين دج، وذلك بهدف الاسراع في وتيرة الاشغال. وعن انطلاق الاشغال قال نزيم شرماط إن الدراسات الأولية الخاصة بذات المشروع قد انتهت منذ أكثر من شهرين، وطمأن المواطنين باتمام الاشغال في الآجال المحددة له.